
تونس- «وكالات»: شارك القادة التونسيون أمس، في تنظيم احتفال بالذكرى الثالثة للثورة التونسية, بينما تنظم القوى السياسية والمجتمعية عدة فعاليات تطالب بتحقيق الأهداف الاجتماعية للثورة، وتعجيل مسار محاسبة قتلة الثوار، والإسراع بإنهاء المرحلة الانتقالية في هذا البلد الذي يشهد حالة غموض بشأن البرنامج الزمني لتبني الدستور الجديد الذي كان مقررا إنهاؤه في هذا اليوم الرمزي.
وحضر الرئيس المنصف المرزوقي ورئيس الوزراء المستقيل علي العريض ورئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر ورئيس الوزراء المكلف مهدي جمعة مراسم رفع العلم في ساحة القصبة بتونس العاصمة حيث مقر الحكومة، يرافقهم مسؤولون سياسيون وعسكريون.
وفي هذا السياق، تتواصل في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة فعاليات إحياء الذكرى الثالثة للثورة التونسية، حيث تجمع أنصار حزب حركة النهضة -الذي يشكل أغلبية في المجلس الوطني التأسيسي «البرلمان المؤقت»- أمام المسرح البلدي رافعين شعارات تمجد الثورة وتطالب بإنجاز الدستور في أسرع الأوقات.
ومن جهة أخرى، تنتظر تونس تشكيل حكومة مستقلين -بحلول نهاية الأسبوع المقبل- بقيادة مهدي جمعة الذي دعي إلى قيادة البلاد حتى الانتخابات القادمة.
وكان الرئيس المرزوقي اعترف -في خطاب بثه التلفزيون الرسمي مساء أمس الاثنين- بأن القادة التونسيين لم يلبوا التطلعات الشعبية التي جاءت بعد ثورة 2011، مضيفا أن «البلاد ما زالت بعد ثلاث سنوات من انتصار الثورة بعيدة كل البعد عن تحقيق جملة الأهداف التي ضحى من أجلها شهداء الثورة وجرحاها».
لكن المرزوقي رأى أن تونس حققت «معجزة» لأنها «تمكنت من المحافظة على تماسك الدولة، ولم تعرف الحرب الأهلية بفضل انضباط الأمن والجيش، ومواصلة مؤسستي الرئاسة والحكومة لعملهما، وقبول التونسيين التعايش في ما بينهم».
وتعهد الرئيس التونسي أنه لن يقدم السلطة إلا إلى رئيس منتخب، واعتبر أن تونس على المسار الصحيح، داعيا إلى ضرورة الإسراع في إنجاز الاستحقاق الانتخابي القادم.