
القاهرة – وكالات - شهد الاستفتاء على الدستور الثالث لمصر ، خلال ثلاث سنوات ، إقبالاً متوسطا ، وذلك على الرغم من الأحداث الأمنية المتفرقة التي شهدها عدد من لجان التصويت ، فضلا عن سقوط خمسة قتلى في مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين الرافضين للاستفتاء .
من جانبه، دعا الرئيس المصري المؤقت المستشار عدلي منصور الشعب المصري إلى المشاركة في الاستفتاء على الدستور.
وفي تصريح خاص للتلفزيون المصري عقب الإدلاء بصوته في عملية الاستفتاء، قال منصور للشعب المصري: «صوتك أمانة»، مضيفاً أن التصويت ليس لصالح الدستور فقط ولكن لصالح خارطة المستقبل كلها، حيث يجب أن تحظى البلاد برئيس منتخب ومجلس تشريعي منتخب أيضاً.
وأضاف منصور أنه «لابد أن يثبت الشعب للإرهاب الأسود أنه لا يخشى شيئاً، وأنه مصمم على النزول دائماً».
أما الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع، فقام صباح أمس بجولة شملت بعض لجان التصويت وذلك للاطلاع على الإجراءات الأمنية المصاحبة لتأمين عمليات الاقتراع، في ظل التهديدات المستمرة من جماعة الإخوان المسلمين وأنصارهم بإفشال الاستفتاء.
وجرى الاستفتاء في 27 محافظة تضم أكثر من 50 مليون مواطن مسجلين في جداول الانتخابات تتقدمهم القاهرة بستة ملايين مشارك.
ويعمل نحو 160 ألف ضابط وجندي من القوات المسلحة و300 ألف من الشرطة على تأمين عملية الاستفتاء.
ورغم ذلك فقد شهد الاستفتاء حوادث عدة تسببت في إغلاق مراكز الاقتراع بمنطقة الجيزة بسبب تبادل إطلاق النار بين الشرطة وأنصار الإخوان، أعلنت على إثرها جماعة الإخوان مقتل خمسة من أنصارها.
وفي سياق آخر حذرت حركة «إخوان بلا عنف» من الانجراف وراء الإشاعات التي يطلقها قيادات جماعة الإخوان، وهي وجود قنابل في بعض لجان التصويت على الدستور، وشددت على وجود مخطط للعمل على منع الناخبين من التصويت من قبل هؤلاء القيادات، ويأتي ذلك في ظل كشف مصدر أمني بمديرية أمن الجيزة عن ضبط شخص في أحد المواقع بالجيزة وبحوزته ثلاث عبوات ناسفة.
وفي السياق ذاته، تمكنت أجهزة البحث الجنائى بمديرية أمن الفيوم بالتنسيق مع الإدارة العامة لشرطة ميناء القاهرة الجوي من ضبط أحد عناصر تنظيم الإخوان المحظور، الهارب أسامة يحيى عبدالواحد يحيى وعضو مجلس شعب سابق عن حزب الحرية والعدالة.
من جهة أخرى، تصدت قوات الأمن بالدقهلية جامعة المنصورة لتصرفات قام بها طلاب جماعة الإخوان، الذين أطلقوا الألعاب النارية والخرطوش على قوات الأمن، وقيامهم باقتحام مبنى كلية الطب وإثارة الفوضى والشغب داخل الحرم الجامعي، إذ قامت الأجهزة الأمنية بالدخول إلى الحرم الجامعي وأطلقت القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين منهم.
من جهة أخرى، تصدت قوات الأمن لمحاولة العشرات من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، الذين حاولوا الاعتصام داخل ميدان التحرير، وأوضح مصدر أمني أن ما يقرب من 70 إخوانياً دخلوا التحرير فرادى، في محاولة للاعتصام داخل الميدان وهم يرفعون شعارات «رابعة»، ورددوا هتافات مناهضة للقوات المسلحة والشرطة، وأخرى تدعو لمقاطعة الاستفتاء على الدستور.
وأضاف المصدر أن قوات الأمن ألقت القبض على عشرة من المتظاهرين، وجارٍ التحقيق معهم.