
القاهرة - «وكالات»: أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إن «الشعب السوري لم يشعر بأي تغيير على الأرض بعد انعقاد مؤتمر «جنيف 2»، وقال العربي، في مؤتمر صحافي عقده داخل مقر الجامعة العربية إن «الهدف من انعقاد مؤتمر «جنيف 2»، هو إيقاف الصراع المسلح الدائر في سوريا، والذي لا يدفع فاتورته وثمنه إلا الشعب السوري الذي أصبح يشكل أزمة كبيرة بسبب ارتفاع أعداد اللاجئين بالدول العربية والأوروبية، ولكن العمليات العسكرية على الأرض لم تقف بل أنها زادت»، مؤكداً أن «الهدف منه لم يتحقق ولم يشعر الشعب السوري بأي تغيير».
واعتبر العربي أن «مشاركة ممثل النظام السوري في المؤتمر وأشخاص من المعارضة السورية هو انتصار للمعارضة».
وأوضح أن «المعارضة السورية تمسّكت بتشكيل حكومة انتقالية، وقالت إنها حضرت إلى المؤتمر بناءً على دعوة الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، لتحقيق ما جاء في البيان الختامي لـ «جنيف 1»، ولكن «جنيف 2» لم يحقق أي هدف على الأرض».
وأشار العربي إلى أن «الجامعة تقوم منذ عامين بمخاطبة الأمم المتحدة ومجلس الأمن لوقف إطلاق النار من الجانبين في سوريا، اذ إن زيادة حدة العنف والصراع هناك يؤدي إلى زيادة أزمة اللاجئين السوريين»، موضحاً أن «الجامعة عليها التزام باستكمال المفاوضات».
ومن ناحية أخرى، أشار العربي إلى أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، تعهَّد بأن تقوم الولايات المتحدة بالإشراف على مفاوضات لحل النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي، وأنه يعمل على تضييق الخلافات بين إسرائيل وفلسطين، حيث سيزور رام الله والقدس ثم يعلن المقترحات الأمريكية، معتبراً أن «هناك أموراً غير واضحة المعالم ولكن الواضح هو الرجوع إلى حدود العام 1967».
وانتقدت الحكومة الفرنسية بشدة أمس هجمات القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد وقصفها الأخير لمدينة حلب شمالي البلاد بعد ساعات فقط من مغادرة «محادثات السلام» في جنيف.
وذكرت الخارجية الفرنسية في بيان أن «فرنسا تدين الهجمات ضد المدنيين» واصفة الهجوم بأنه يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي يجب محاسبة مرتكبيه وتقديمهم الى العدالة الدولية.
وأضافت ان 121 شخصا قتلوا من بينهم 11 طفلا في هجمات «بالبراميل المتفجرة» ألقتها مروحيات تابعة للنظام .
واتهمت الخارجية الفرنسية النظام في دمشق باللامبالاة عبر مواصلة العمل العسكري فيما كانت ثمة فرصة لمساعدة الوضع الإنساني.
وعلى صعيد آخر نددت الخارجية الفرنسية بالهجمات الإرهابية التي شهدها لبنان مؤخرا ومحاولات زعزعة الاستقرار في هذا البلد .
وأعربت الخارجية عن تعازيها لضحايا انفجار بلدة الهرمل قبل يومين مؤكدة دعم الحكومة الفرنسية لجهود الرئيس ميشال سليمان لتشكيل حكومة توافقية .
وقالت وكالة الانباء السورية الرسمية «سانا» أمس ان عبوة ناسفة انفجرت في مبنى مديرية المالية بمدينة حلب ما أدى الى إلحاق أضرار كبيرة بالمبنى وتعطل قسم المعلوماتية بالمديرية دون وقوع إصابات بين المواطنين. وقال مدير المالية محمود جمل ان التفجير أدى إلى تدمير قسم المعلوماتية وتجهيزاته بشكل كامل مشيرا الى ان المديرية ستتابع العمل وانجاز معاملات المواطنين ورقيا ريثما تتم إعادة إصلاح الاضرار .
وأعلن المشرف على حملة إغاثة الشعب الفلسطيني في مخيم اليرموك جنوبي العاصمة السورية ابو كفاح غازي انه تم توزيع نحو3480 حصة غذائية وإجلاء أكثر من 800 حالة إنسانية من المخيم حتى صباح اليوم .
وقال غازي في تصريح صحافي ان عمليات إدخال مساعدات غذائية الى مستحقيها داخل المخيم مستمرة بشكل جيد تنفيذا للمبادرة السلمية الشعبية لحل أزمة المخيم بدعم من الحكومة السورية للتخفيف من معاناة سكانه المحاصرين متهما بعض المجموعات المسلحة داخل المخيم بعرقلة ادخال المساعدات والاستيلاء عليها .
ونوه بالتسهيلات التي قدمتها الحكومة السورية لاغاثة الشعب الفلسطيني وادخال المواد الغذائية الى المخيم بالتعاون مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة المشرفة على الحملة والفصائل الفلسطينية الموقعة على المبادرة والهيئة العامة للاجئين العرب الفلسطينيين في سوريا ووكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «اونروا» بهدف التخفيف من معاناة اللاجئين الفلسطينيين وخاصة الموجودين في مخيم اليرموك.
وكانت جميع الجهود التي بذلتها منظمات إغاثية دولية بادخال المساعدات الغذائية والطبية الى المخيم المحاصر منذ أكثر من ستة أشهر فشلت خلال الاسابيع الماضية حيث تبادلت الاطراف المتصارعة التهم بعرقلة وصول المساعدات وإجلاء الحالات الانسانية وخاصة الاطفال والنساء وكبار السن ما أدى الى وفاة حوالي 90 شخصا جراء الجوع والمرض .
ودعت المملكة العربية السعودية المجتمع الدولي الى الضغط على النظام السوري لإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى المحاصرين في عدة مدن سورية .
وذكرت وكالة الانباء السعودية ان مجلس الوزراء السعودي الذي عقد جلسته أمس برئاسة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الامير سلمان بن عبدالعزيز دعا الى إيصال تلك المساعدات إلى آلاف المحاصرين الذين يعانون الجوع والمرض في حمص والمدن السورية الأخرى والمخيمات.
كما استعرض مجلس الوزراء السعودي في جلسته جملة من التقارير المتصلة بالشأن المحلي وبعدد من الموضوعات والأحداث الإقليمية والدولية.