
تفاوتت آراء ومواقف النواب تجاه قضية توحيد سلم الرواتب، بين مؤيد لها ، ومن يبدي بعض التحفظات بشأنها ، حيث أكد النائب د. عبد الرحمن الجيران أنه مع الخطة الاستراتيجية البديلة ، فيما يتعلق بتحديد سلم الرواتب ، والتي يتم العمل بها في معهد الأبحاث العلمية ومؤسسة البترول الكويتية ، متمنيا أن ترى النور قريبا ، لأجل القضاء على الكثير من المظاهر السلبية ، لاسيما مشكلة التسيب في العمل والهدر بالميزانية بباب المكافآت والتي يعاني منهما المجتمع الكويتي .
وأوضح د. الجيران أن الكثير من البدلات التي تصرف ، إذا تم التدقيق فيها يتضح أنها تصرف دون وجه حق .
من جهته شدد النائب د. خليل عبد الله أبل علي ضرورة فرض متطلبات لطبيعة كل وظيفة ، من حيث فهم عدد ساعات العمل ، ونسبة مدى الخطورة بها والتخصصات التي تتطلبها ، وذلك حتى يتسنى توحيد سلم الرواتب ، منوها انه يقترح وضع معايير واضحة للكوادر وأصحاب الوظائف ، على أساس أن يتم وضح تصنيف صحيح سليم لمجموعات من الوظائف ، على ان يكون التعامل مع كل مجموعة وفق هذا الاساس ، خاصة ان القضية لا تتعلق بتوحيد السلم ، بقدر كونها تحتاج الى تصنيف الوظائف الى مجموعات يتم التعامل معها بشكل شامل وفقاً لمعايير محددة .
من جانبه كشف أمين سر مجلس الأمة النائب يعقوب الصانع ان توحيد سلم الرواتب وأنصاف الموظفين الذين يعانون ظلما في رواتبهم ، قضية يتم متاقشتها حاليا في لجنة تنمية الموارد البشرية البرلمانية ، مؤكدا ان اللجنة ارتأت دعوة أهل الاختصاص ، لمعرفة ما هو تعريف معنى توحيد الرواتب ، خاصة وأن المصطلح مطاط وليس سهلا كما يتوقع البعض ويفهمونه .
وشدد الصانع على ضرورة إيجاد آلية معينة لعملية توحيد الرواتب ، منوها انه لا يعقل ولا يستقيم توحيد راتب موظف يعمل باليوم الواحد 9 ساعات ، مع شخص آخر لا يعمل سوي ساعتين فقط ، وأكد ان الامر يحتاج الي اجتماعات مطولة مع فريق ديوان الخدمة المدنية ، حتى يتضح للجنة ولنواب الامة مفهوم موضوع توحيد سلم الرواتب المتداول حاليا على الساحة .