
القاهرة – بيروت – دمشق - أجلت محكمة مصرية جلسة محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و35 من قيادات جماعة الإخوان المسلمين في قضية «التجسس والتخابر» مع جهات أجنبية ، إلى جلسة 27 من فبرايرالحالي ، للنظر في طلب رد هيئة المحكمة الذي تقدم به دفاع المتهمين في القضية لوجود شبهة خصومة .
وكانت جنايات القاهرة أجلت السبت محاكمة مرسي و130 متهما آخرين من قيادات جماعة الإخوان ومتهمين ينتمون لحركة حماس وحزب الله لجلسة اليوم الإثنين في قضية «اقتحام السجون» ، للنظر في طلب رد هيئة المحكمة الذي تقدم به فريق الدفاع عن المتهمين ، لاحتجاجهم على استمرار وضع المتهمين داخل القفص الزجاجي الذي يصفونه بأنه يتناقض مع قانون الإجراءات الجنائية.
وقررت محكمة جنايات شمال القاهرة في جلستها الأولى قبل نحو أسبوع انتداب 10 محامين للدفاع عن الرئيس المعزول وبقية المتهمين، بعد تنحي فريق الدفاع الذي يقوده المرشح الرئاسي السابق والمحامي محمد سليم العوا ، اعتراضا على استمرار وضع المتهمين داخل قفص زجاجي الذي وصفوه بأنه يتعارض مع قانون الإجراءات الجنائية.
وأفاد مكتب بي بي سي في القاهرة بأنه على غير العادة بات الرئيس المعزول ليلته في سجن العقرب شديد الحراسة ، القريب من سجن مزرعة طرة ، لتعذر نقله بالطائرة من سجنه ببرج العرب قرب الإسكندرية بصورة يومية.
وكان الرئيس المصري المعزول قال من قفص الاتهام ، في المحكمة التي تنظر قضية هروبه من سجن وادي النطرون ، إن اجراءات محاكمته باطلة وأن من وصفه بقائد الانقلاب سيحاكم دون رأفة حسب تعبيره في إشارة إلى وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي.
يأتي هذا بينما أثار المتهمون داخل قفص الاتهام ضجة كبيرة وهتفوا ضد الجيش والشرطة بسبب وضعهم داخل قفص زجاجي.
وتفرض السلطات إجراءات أمنية مشددة ابان محاكمات الرئيس المصري المعزول تحسبا لوصول أنصار جماعة الإخوان المسلمين إلى موقع المحاكمة.
ويرفض مرسي إجراءات المحاكمة برمتها، معتبرا نفسه «الرئيس الشرعي» وهيئة المحكمة غير مخولة بمحاكمته.
وعزل الجيش المصري مرسي، أول رئيس منتخب في انتخابات ديمقراطية بعد ثورة 25 يناير عام 2011، وعين رئيسا وحكومة مؤقتين.
وجاء تدخل الجيش في الثالث من يوليو الماضي بعد مظاهرات شعبية حاشدة ضد سياسات مرسي.
وجاء انسحاب المحامين بناء على طلب مرسي الذي وصف المحاكمة بـ«المهزلة»، مطالبا المصريين بالوقوف مع «الرئيس الشرعي».
ومنذ عزل مرسي قامت السلطات المصرية باعتقال الآلاف من مؤيدي جماعة الإخوان المسلمين، بالإضافة إلى عشرات الناشطين الذين لعبوا دورا بارزا في الاحتجاجات ضد مبارك ومرسي.
وفي بيروت تبنت جبهة النصرة، عبر موقعها على «تويتر»، التفجير الذي وقع السبت بسيارة مفخخة قرب نقطة تفتيش تابعة للجيش في منطقة الهرمل في البقاع الشمالي، والذي أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم جنديان لبنانيان.
وفي سياق ردود الفعل، دعا رئيس الحكومة تمام سلام اللبنانيين إلى التكاتف والتضامن في مواجهة الإرهاب بجميع أشكاله، وذلك في أول رد فعل له على التفجير الذي استهدف حاجزاً للجيش اللبناني في الهرمل شرق لبنان.
ونفذ الاعتداء بسيارة مفخخة أمس الأول السبت، ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص، بينهم ضابط وجندي من الجيش اللبناني، بحسب وسائل إعلام لبنانية ومصادر أمنية.
ويذكر أن انتحاريا قاد سيارة رباعية الدفع من طراز شيروكي، وقام بتفجيرها في الحاجز، فيما وردت أنباء عن الاشتباه في سيارة أخرى قرب موقع الانفجار قام الجيش اللبناني بفحصها. وكشفت الصور الأولى للحادث عن اندلاع نيران كثيفة في الحاجز العسكري، ومحاولات من الدفاع والمدني والأهالي السيطرة على الحريق.
وتعد مدينة الهرمل الواقعة في سهل البقاع اللبناني، معقلاً لحزب الله الشيعي الذي يقاتل إلى جانب الجيش السوري ضد مسلحي المعارضة.
وكانت هذه المدينة مسرحاً لهجمات عدة في الأشهر الأخيرة على علاقة بالنزاع في سوريا.
واستهدف مسلحون أهدافاً تابعة لحزب الله اللبناني عقب تدخل الأخير السافر في الحرب الدائرة في سوريا إلى جانب النظام ضد المعارضة.
من جهة أخرى انفجرت سيارة مفخخة قرب مستشفى ميداني في مدينة أطمة، التي تقع شمال غربي سوريا في منطقة تسيطر عليها المعارضة المسلحة.
وتفيد تقارير بأن الحادث وقع قرب مستشفى ميداني خيري بالمدينة، ما خلف قتلى ومصابين غالبيتهم من المرضى والقائمين على المستشفى. ويوجد في أطمة، القريبة من الحدود التركية، آلاف النازحين بسبب الصراع الدائر في سوريا.وهرعت سيارات إسعاف من الجانب التركي في محاولة لإنقاذ الضحايا، بحسب ما نقلته وكالة «أسوشيتد برس» عن ناشطين سوريين ووسائل إعلام حكومية تركية. ولم يتضح بعد إحصاء دقيق لضحايا الحادث. ونقلت وكالة رويترز عن ناشطين أن الهجوم أسفر عن تسعة قتلى، على الأقل. وتحدثت وكالة أنباء الأناضول التركية عن سقوط العديد من الأشخاص قتلى وجرحى. لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض قال إن التفجير أسفر عن مقتل شخص على الأقل وإصابة 15 آخرين. وأوضح المرصد، ومقره بريطانيا، أن الانفجار وقع في مرآب للسيارات قرب المستشفى.
يذكر أن الصراع السوري، الذي بدأ في 2011، أسفر حتى الآن عن سقوط أكثر من 140 ألف قتيل، بالإضافة إلى ملايين من النازحين.