
بشر النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد بعقد قمة عربية ناجحة في الكويت ، مؤكدا سعي الكويت بالفعل لتهيئة كل أجواء النجاح لهذه القمة ، بما يحقق تطلعات الشعوب العربية.
واوضح الخالد في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير خارجية المكسيك خوسيه انتونيو ميد كوريبرينيا أمس ان جهود دولة الكويت الدبلوماسية تنصب على «تهدئة الامور» بين بعض الدول العربية من اجل الخروج بقمة ناجحة.
وردا على سؤال حول مدى صحة وجود وساطة كويتية بين السعودية وايران قال الشيخ صباح الخالد : ان الكويت ودول مجلس التعاون «تتابع باهتمام تطور الاوضاع في ايران وبشكل خاص بعد انتخاب الرئيس حسن روحاني ، والاشارات الايجابية التي اطلقها مع دول المنطقة وبشكل خاص مع السعودية».
اضاف «كانت هناك اشارات ايجابية ايضا من السعودية على تصريحات الرئيس الايراني الايجابية» ، معربا عن امله في ان يكون هناك تفاهم اكبر بين دول المنطقة وايران والعراق في المرحلة المقبلة ، لتحقيق امن واستقرار المنطقة.
وردا على سؤال حول ما اذا تم تحديد مقر للشرطة الخليجية التي اقرت في قمة دول مجلس التعاون الخليجي الاخيرة في الكويت ، قال ان وزراء داخلية دول مجلس التعاون «سيضعون هذا القرار موضع التنفيذ في اجتماعهم المقبل».
وفيما يتعلق بموقف الكويت من الازمة في اوكرانيا قال الشيخ صباح الخالد : «نحن نتابع باهتمام ما يحدث هناك والكويت تحرص على الامتثال للقانون الدولي والسعي الى حل سياسي للنزاعات من خلال الحوار والمفاوضات».
وعن اجتماع المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية المقرر في الرياض اليوم قال : إن جدول اعمال الاجتماع يشمل الكثير من القضايا والتطورات ، منها قرار مجلس الامن الاخير بشأن سوريا والزام الدول بتنفيذه خلال مدة شهر ، وكذلك بحث مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي في اليمن وآلياتها ومدى تطبيقها.
اضاف ان جدول الاعمال يتضمن ايضا مناقشة عملية السلام في الشرق الاوسط ، وما وصلت اليه من مراحل في البرنامج الزمني المحدد في نهاية شهر ابريل ، والتطرق الى مسيرة مجلس التعاون الخليجي ، مشيرا الى ان جدول الاعمال حافل بالموضوعات المتعلقة بالتعاون الخليجي والقضايا الاقليمية والدولية.
وعن قرار لجنة الشؤون الخارجية البرلمانية في اجتماعها أمس ارجاء التصويت على مشروع قانون الاتفاقية الامنية ، بين دول مجلس التعاون الخليجي للمزيد من الدراسة ، حتى الثالث من ابريل المقبل ، اكد التزام الحكومة بما ورد في الدستور ، مبينا ان هناك اجراءات دستورية يجب ان تتم قبل ان تدخل أي اتفاقية حيز التنفيذ.
واوضح ان لجان مجلس الامة لديها الوقت الكافي لدراسة الامر ورفعه إلى المجلس ، مؤكدا ان الحكومة «ستكون حاضرة وجاهزة لتلبية دعوة أي لجنة من لجان المجلس لنقاش كل ما يتعلق في الاتفاقية الامنية الخليجية».
وعن العلاقات مع المكسيك قال الشيخ صباح ان المكسيك بلد مهم ويحظى بمكانة عالمية مرموقة ، سواء في المجال السياسي او الاقتصادي ، بالاضافة الى انها تمثل حضارة عريقة لها تأثيرها على المخزون الثقافي والبشري حول العالم مما جعلها وجهة سياحية عالمية رئيسية.
واعرب الشيخ صباح الخالد عن ارتياحه للزيادة الملحوظة في الزيارات الرسمية والاهلية المتبادلة التي تصاعد مؤشرها في اعقاب زيارة رئيس مجلس الوزراء السابق سمو الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح الى العاصمة المكسيكية التي زارها مرتين في شهرين خلال عام 2010.
وبين ان اخر زيارات سمو الشيخ ناصر المحمد كانت لتمثيل حضرة صاحب السمو امير البلاد حفظه الله ورعاه في احتفالات المكسيك بمناسبة ذكرى مرور 200 عام على اعلان الاستقلال و100 عام على الثورة.
من جهته اشاد وزير خارجية الولايات المكسيكية خوسيه انتونيو ميد كوريبرينيا بعلاقات بلاده الثنائية «القوية جدا» مع الكويت مضيفا ان الجانبين لهما علاقات واطر قانونية «مهمة جدا تسمح لنا بتعميق علاقاتنا بشكل اكبر».
واوضح ان هذه الزيارة مكنت الجانبين من المضي قدما نحو تعزيز العلاقات الثنائية مبينا ان العلاقات المثمرة بدأت منذ عام 1995 وتسارعت مؤخرا من خلال افتتاح سفارة للمكسيك في الكويت وافتتاح سفارة الكويت لدى بلاده.
واشار الى جهود سمو الشيخ ناصر المحمد الصباح في تطوير العلاقات بين البلدين من خلال زيارته للمكسيك مرتين خلال عام واحد ، معربا عن شكره لسمو نائب الامير ولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح لاتاحة سموه الفرصة له والوفد المرافق للقاء سموه.
وردا على سؤال حول ما اذا بحث الجانبان موضوع دخول شركات كويتية الى القطاع النفطي المكسيكي اوضح الوزير كوريبرينيا «لم يكن هناك أي مناقشة محددة حول الشركات لتدخل في أي قطاع في المكسيك» مبينا ان الباحثات تركزت على اليات المشاريع في القطاعات المختلفة .