
طرابلس – «وكالات»: حذر رئيس المكتب التنفيذي لإقليم برقة عبد ربه البرعصي من المساس بأي ناقلة في «المياه الإقليمية لإقليم برقة» ، مؤكدا أن ذلك إذا حدث «يعد بمثابة إعلان حرب» ، داعيا إلى عدم التعرض لأي ناقلة أو قطعة بحرية تدخل المياه الإقليمية لبرقة.
يأتي ذلك وسط مخاوف دولية من انزلاق ليبيا إلى حرب أهلية ، وفي وقت واصل فيه منشقون ليبيون أمس تحميل ناقلة كورية شمالية بالنفط لليوم الثاني على التوالي ، متجاهلين تحذيرات الحكومة المركزية بشن عمل عسكري ضدهم، بحسب مسؤول في قطاع النفط.
وترسو ناقلة النفط «مورننغ غلوري» منذ الساعات الأولى ليوم السبت في ميناء السدرة الخاضع لسيطرة مجموعة مسلحة كانت تتولى حراسة منشآت نفطية قبل أن تنشق وتعلن تشكيلها لمكتب سياسي وتنفيذي لإقليم برقة الذي يطالب بحكم ذاتي في ليبيا. وبدأ المسلحون السبت بتحميل النفط في الناقلة.
ويسيطر محتجون من قوات حرس المنشآت النفطية منذ يوليو الماضي على موانئ شرق ليبيا التي يتم تصدير النفط منها، بما فيها السدرة.
وأمر رئيس الوزراء علي زيدان المسلحين السبت بالتوقف وإلا فإنه سيتم قصف الناقلة، وقال في مؤتمر صحافي إن «النائب العام أعطى الأمر بإيقاف الباخرة»، مؤكدا أن «على كافة الأطراف احترام سيادة ليبيا. وإذا لم تمتثل السفينة فإنها ستكون عرضة للقصف»، محذرا من «كارثة طبيعية» محتملة.
ويعد النفط موردا رئيسيا من موارد الدولة في ليبيا التي تراجع إنتاجها من النفط الى نحو 250 ألف برميل يوميا مقارنة مع 1,5 مليون برميل قبل الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالزعيم الراحل معمر القذافي العام 2011.