
في الوقت الذي انطلقت فيه فعاليات مؤتمر الكويت للاسكان أمس، تحت رعاية صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد وبحضور سمو نائب الامير ولي العهد الشيخ نواف، أعلن وزير الإسكان ياسر أبل أن المؤسسة العامة للرعاية السكنية ستقوم بتوزيع اكثر من 12 الف قسيمة العام الحالي وهي التوزيعات الاكبر في تاريخ المؤسسة.
وشهد حفل الافتتاح رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم ورئيس مجلس الامة السابق جاسم الخرافي وكبار الشيوخ وسمو الشيخ ناصر المحمد وسمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء وكبار المسؤولين بالدولة.
واستهل الحفل بالسلام الوطني ثم تم تلاوة ايات من الذكر الحكيم بعدها تم عرض فيلم حول القضية الاسكانية.
وفي هذا السياق، أكد رئيس مجلس الامة أن رعاية صاحب السمو أمير البلاد لهذا المؤتمر وحضور سمو نائب الأمير تشريف لنا إنما نقرأه على أنه رسالة سياسية مفادها أن القيادة السياسية تولي أهمية كبرى لملف الاسكان كونه ملفا مهما يمس كافة المواطنين.
وقال الغانم إن المشكلة الاسكانية مشكلة ملتبسة ومتشعبة، داعيا إلى أهمية وجود نية و إرادة سياسية حقيقية لحل هذه المشكلة وأن يكون الحل على خطوات متوازية، مبينا أن الحكومة هي المسؤول الاول عن هذا الملف بكافة جهاتها المعنية من وزارة إسكان وبلدية ومالية وتجارة وتخطيط وتربية وصحة وغيرها وأن مجلس الامة عليه أن يكون جاهزا ومتحفزا تشريعيا ورقابيا للمساعدة في الحل.
وأكد أن نجاح مؤتمر الكويت للاسكان يتمثل بالخروج «بوثيقة واقعية» تقدم الى الحكومة وتساهم في حل القضية الاسكانية.
من جانبه قال وزير الدولة لشؤون الاسكان ياسر ابل ان مؤتمر الكويت للاسكان يهدف الى وضع منظور جديد للقضية الاسكانية مختلف عن النمط الحالي ويتضمن حلولا شاملة وجذرية لهذه القضية.
واشار إلى أن الاجواء الايجابية السائدة حاليا بين مجلس الامة والحكومة والمجتمع المدني والتعاون فيما بينها من شانه ان ينعكس ايجابيا على القضية الاسكانية للخروج بحلول مقنعة ترضي المواطنين.
بدوره، قال مساعد الامين العام للامم المتحدة المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية «يو ان هابيتات» د.جون كلوس ان التوسع الحضاري المستدام يؤدي دورا في غاية الاهمية في دفع عجلة الاقتصاد الوطني والتنمية الاجتماعية لاسيما في دولة الكويت مشددا على ضرورة تطبيقه بشكل هادف.
وحدد كلوس ثلاثة مبادئ اساسية في ريادة التخطيط للتوسع الحضاري اولها الالتزام السياسي الفاعل بالتخطيط الحضاري وثانيها تحسين وتطوير القدرة الادارية في مجال تحويل التوسيع الحضاري العفوي الى التخطيط الحضاري الذي يحتاج الى القدرة التنظيمية في كلا المستوين المحلي والوطني.