
القاهرة – «وكالات»: عقد مجلس الورزاء المصري اجتماعا عاجلا مساء أمس ، لبحث العديد من القضايا الملحة ، وفيما أكدت مصادر مطلعة أن المجلس بحث سبل مواجهة العنف والإرهاب ، نفى المتحدث العسكري أن يكون وزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسي قد تقدم باستقالته رسميا مؤكداً أنه مازال على رأس عمله وزيرا للدفاع.
من جهة أخرى أكدت وكالة أنباء الشرق الأوسط أمس،تعرض نقطة عسكرية للجيش المصري شمال القاهرة لإطلاق نار،ما أسفر عن مقتل 6 عناصر من الشرطة العسكرية المصرية.
ووقع الهجوم على كمين للشرطة العسكرية في حي شبرا الخيمة شمال العاصمة.
وأفادت قنوات نلفزيونية مصرية أن المهاجمين حاولوا تفجير قنبلة في هجومهم على الكمين، وأن السلطات تحاول إبطال مفعولها.
إلى ذلك أكد رئيس الوزراء المصري ابراهيم محلب أمس عزم حكومته «بتر يد» الارهاب و«منعه من العبث بأمن الوطن والنيل من عزيمة ابنائه واصرارهم».
إلى ذلك أعلنت محكمة أمس تحديد 27 مارس الجاري موعدا للنظر في قضية اتهام 188 شخصا بينهم نائب سابق بجماعة الإخوان المسلمين باقتحام مركز للشرطة وقتل 13 عنصرا من الضباط وافراد الأمن.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الاوسط عن رئيس المكتب الفني لمحكمة استئناف القاهرة المستشار مدحت ادريس القول ان محاكمة المتهمين باقتحام مركز شرطة «كرداسة» التابع لمحافظة الجيزة جنوب العاصمة القاهرة ستجري أمام الدائرة الخامسة بمحكمة جنايات الجيزة.
وأوضح أن أمر الاحالة في القضية يتضمن 143 متهما محبوسين احتياطيا على ذمة القضية والأمر بضبط واحضار 45 متهما اخرين هاربين.
واشارت التحقيقات التي باشرتها النيابة العامة الى أن اجتماعا نظمه عبد السلام بشندي عضو مجلس الشعب السابق عن حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الاخوان ضم العديد من العناصر «المتطرفة» لإعداد خطة لمواجهة الدولة حال فض اعتصامين أقامهما أنصار لجماعة الإخوان بمنطقتي «رابعة العدوية» بضاحية «مدينة نصر» شرق القاهرة و«ميدان النهضة» بمحافظة الجيزة.
وأوضحت التحقيقات أنه تم خلال الاجتماع الاتفاق على الهجوم على قوات الشرطة والمنشآت العامة وأنه عقب فض الاعتصامين احتشد المتهمون بالقضية لتحريض الأهالي على التجمهر أمام مركز شرطة «كرداسة» لتخريبه.
وأظهرت التحقيقات أن المتهمين تمكنوا في 14 أغسطس الماضي من اقتحام مركز شرطة «كرداسة» بمحافظة الجيزة وتهديد من فيه من رجال الشرطة بالأسلحة النارية والقذاف الصاروخية والاستيلاء على الأسلحة الموجودة داخله ثم قاموا بالتعدي على القوات بطريقة وحشية ثم أجبروهم على الخروج من المركز وتناوبوا الاعتداء على الضباط وتصويرهم على هذه الحالة.
واشارت الى قيام متهم يدعى محمد نصر الغزلاني بتزعم المتهمين بإطلاق النار بكثافة صوب الضباط الرهائن الذين حاول بعضهم الفكاك عبر الشارع فاعترضهم الجناة لمنعهم من الهرب وعاودوا الاعتداء عليهم بقسوة حتى قتلوا 13 ضابطا وفردا بالشرطة .
وكانت السلطات الأمنية المصرية فضت في 14 أغسطس الماضي اعتصامي «رابعة العدوية» و«النهضة» اللذين نظمهما أنصار لجماعة الاخوان المسلمين تأييدا للرئيس المعزول محمد مرسي الذي أعلنت قيادة الجيش المصري الإطاحة به في الثالث من يوليو الماضي.