
بدأ القضاء المصري أمس، النظر في أكبر قضية يواجهها أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين منذ أعوام وتشمل 1200 منهم، فيما يلتقي الرئيسان السابقان حسني مبارك ومحمد مرسي اليوم، في محكمة واحدة حيث يواجهان قضايا مختلفة.
وأرجأت محكمة مصرية أمس، محاكمة أكثر من 1200 قيادي وعضو في جماعة الإخوان المسلمين، بتهم تتعلق بأعمال عنف شهدتها البلاد بعد عزل الرئيس محمد مرسي إلى غد الاثنين، ويمثل مرشد جماعة «الإخوان المسلمون» محمد بديع أمام القضاء مع المتهمين بتهم ارتكاب أعمال عنف والتعدي على أشخاص ومنشآت عامة.
وتعد هذه أول مرة يحاكم فيها هذا العدد من المتهمين في قضية واحدة، مع العلم أن القضاء المصري ينظر في العديد من القضايا المتهم فيها إسلاميون، ومن أبرز المتهمين الذين يمثلون أمام محكمة جنايات المنيا جنوبي القاهرة مرشد جماعة الإخوان المسلمين محمد بديع.
ومنذ عزل مرسي في 3 يوليو شنت السلطات الانتقالية حملة قمع لا هوادة فيها بحق أنصاره، وبحسب «منظمة العفو الدولية» ففقد قتل 1400 شخص معظمهم من المناصرين للرئيس السابق مرسي في مصر في عمليات قمع منذ ذلك الوقت، كما تم اعتقال قيادات تنظيم الإخوان لمحاكمتهم وآلاف الاشخاص المتعاطفين معهم، وقتل أكثر من ستمائة شخص في عملية فض اعتصام أغسطس بالقاهرة بالقوة، ويعتبر ذلك اليوم الأشد دموية في العقود الأخيرة في مصر.
ومنذ عزل مرسي يتظاهر أنصاره بانتظام للمطالبة بعودته إلى السلطة، ولكن قوات الأمن تعمد في الغالب إلى تفريقهم ما يسفر عن صدامات بين الطرفين.