
عواصم – «وكالات»: فيما شن طيران الاحتلال الاسرائيلي غارات على مناطق متفرقة من قطاع غزة أمس، هددت إسرائيل باتخاذ خطوات أحادية ردا على سعي الفلسطينيين للانضمام رسميا إلى المعاهدات الدولية. وكانت السلطة الفلسطينية قد تقدمت بطلبات الانضمام إلى 15 معاهدة دولية، ما أثار انتقادات إسرائيلية وأمريكية.
وفي بداية اجتماع حكومته أمس، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن ما وصفها بالخطوات الأحادية من جانب الفلسطينيين «ستقابل بخطوات مماثلة من الجانب الإسرائيلي.»
وانتقد نتانياهو بشدة تصريحات قادة السلطة الفلسطينية قبل وبعد توقيع محمود عباس يوم أمس الماضي على طلبات الانضمام للمعاهدات الدولية.
ومن بين المعاهدات اتفاقية جنيف الرابعة التي تحمي المدنيين في زمن الحرب.
وكانت الولايات المتحدة قد اعتبرت أن عملية السلام في الشرق الأوسط باتت مهددة بفعل ما وصفته بالأفعال الأحادية سواء من جانب الإسرائيليين أو الفلسطينيين «تصريحات جوفاء».
وقال نتانياهو إن الفلسطينيين «لن يحصلوا على دولة إلا عبر المفاوضات وليس من خلال تصريحات جوفاء أو من خلال خطوات أحادية الجانب».
وأكد أنه «أي خطوات أحادية من جانبهم سوف نرد عليها بخطوات أحادية من ناحيتنا».غير أنه لم يحدد طبيعة هذه الخطوات، غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي جدد استعداده لمواصلة المفاوضات المتعثرة مع الفلسطينيين. وقال «مستعدون لمتابعة المفاوضات ولكننا لن نفعل ذلك بأي ثمن».
وعبر نتانياهو عن اعتقاده بأن الخطوات الفلسطينية «لن تؤدي إلا إلى جعل اتفاق السلام أبعد عن التحقق».
ولم يصدر تعليق فوري من السلطة الفلسطينية على التهديد الإسرائيلي باتخاذ خطوات أحادية ضد الفلسطينيين.
وعودا إلى شأن الغارات على غزة فقد قالت مصادر محلية في القطاع ان المواقع المستهدفة مناطق فارغة وزراعية في مدن غزة وخان يونس ودير البلح وبلدة بيت حانون دون اصابات في صفوف المواطنين.
واضافت ان الاحتلال استهدف المواقع بمقاتلات من طراز «اف 16» ما الحق اضرارا مادية بعدد من المنازل. ونقلت الاذاعة الإسرائيلية عن مصادر عسكرية قولها ان «القصف جاء ردا على اطلاق قذيفة صاروخية ليلة امس الأول».