
بات وأضحا أن فيروس «كورونا» أصبح واقعا على جميع دول العالم بما فيها دول الخليج،والكويت تحديدا التعامل معه بجاهزية تامة وتخصص غرفة طوارئ لمجابهته حال اكتشاف تفشي المرض بشكل وبائي ،بعد ارتفاع عدد الحالات في دول مجاورة مثل السعودية واكتشاف حالات في الكويت والامارات وعمان وتزايد عدد تلك الحالات بالاعلان عنها تباعا.
خروج فيروس «كورونا» عن سيطرة الأطباء ومسؤولي الصحة العامة في السعودية، يدق ناقوس الخطر،وتؤكد السلطات السعودية أنها تبذل جهودا حثيثة للسيطرة على «كورونا»، مشددة على أنها تأخذ هذا «الفيروس الجديد» على محمل الجد، إلا أن وزارة الصحة يبدو أنها لاتملك خطة واضحة المعالم للتعامل مع العدوى وهذا يتضح جليا من خلال ضعف الرسائل التوعوية والتي إن خرجت تكون على استحياء أو شبه منعدمة.
الكويت ليست بمعزل عن خطر التفشي بحسب مصارد طبية مطلعة خاصة وانها سجلت حالتين قبل ذلك لمريضين غير اقارب في مستشفى العدان قبل نهاية العام الماضي
وشددت المصادر على ضرورة أن تضطلع وزارة الصحة بدورها في مجابهة المرض ومكافحته قبل أن يتفشى ويصبح وباءً وذلك بالتعاون مع الدول المصابة بالتنسيق معها.
وقال المصادر أن الجهد والوقت والمال الذي سيصرف على الوقاية أقل بعشرات المرات منها في حال صرفت على علاج المرض لو وصل البلاد بالصورة التي بات عليها في بعض البلدان.
ودعت المصادر وزير الصحة د.علي العبيدي إلى دفع عجلة تفعيل خطة الطوارئ في مثل تلك الحالات وعدم الاكتفاء بمراقبة المرض من بعيد.
يذكر أن حالة الهلع التي بدأت تجتاح العالم من فيروس «كورونا» خاصة في السعودية التي أعلنت قبل يومين وصول عدد وفيات المرض إلى 66 حالة من أصل 167 أصيبوا به، باتت تحتم على وزارة الصحة التحرك بسرعة واتخاذ اجراءات عاجلة وملموسة لتفادي وصول العدوى إلى حدود البلاد،وعدم الاكتفاء باصدار القرارات بشأن آلية التعامل مع العدوى.
ويؤكد خبراء في منظمة الصحة العالمية على إن الاكتفاء باصدار النشرة الدورية عن مناطق حدوث تفشيات «كورونا» ليست كافية لوحدها لمجابهة المرض خاصة بعد وجود مؤشرات على ازدياد الحالات المسجلة في منطقة الخليج،مشددة على وجوب تزامن هذه النشرات مع مراقبة الحالة الصحية للمسافرين القادمين من الدول المصابة بالعدوى للتأكد من خلوهم منه وعدم وصول المرض الى البلدان الأخرى.