
واشنطن – «وكالات»: حث الرئيس الامريكي باراك أوباما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على العمل لنزع فتيل التوتر في اوكرانيا والضغط على «القوات الانفصالية» المسلحة «الموالية» لموسكو لوضع سلاحها جانبا داعيا الرئيس بوتين الى استخدام نفوذه لتهدئة التوتر في المنطقة.
وقال البيت الابيض في بيان ان أوباما دعا نظيره الروسي في اتصال هاتفي الليلة قبل الماضية الى سحب القوات الروسية من الحدود مع اوكرانيا، موضحا ان اوباما اعرب عن قلقه البالغ إزاء دعم الحكومة الروسية للأعمال الانفصالية المسلحة وللانفصاليين مؤكدا ان ذلك يهدد بتقويض وزعزعة استقرار أوكرانيا.
وألمح اوباما خلال الاتصال الى أن المواقف الروسية تزيد من عزلتها السياسية والاقتصادية المتنامية بسبب تدخلها العسكري في أوكرانيا.
وفيما اشار الى ان «الحل الدبلوماسي لا يزال ممكنا» شدد أوباما على أن «ذلك لا يمكن أن ينجح في بيئة من الترهيب العسكري الروسي على الحدود مع أوكرانيا الى جانب الاستفزاز المسلح داخل أوكرانيا اضافة الى الخطاب التصعيدي من قبل مسؤولي الكرملين».
وفي المقابل أشاد الرئيس الأمريكي بدور الحكومة في كييف مشيرا الى انها «تحلت بضبط نفس ملحوظ» وهي تدعم «الجهود الرامية إلى توحيد البلاد عن طريق إجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة في 25 مايو المقبل والسعي لاصلاح دستوري شامل واقتراح خطوات ملموسة نحو اللامركزية في السلطة».
وياتي هذا الاتصال قبيل الاجتماع المتوقع في جنيف يوم الخميس المقبل لمجموعة الاتصال بين الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا وأوكرانيا في محاولة لحل الازمة المستمرة في اوكرانيا.
وكان بيان روسي مماثل صدر في موسكو الليلة قبل الماضية افاد بان الرئيس الروسي دعا نظيره الامريكي الى الضغط على حكومة كييف للحيلولة دون استخدامها القوة في الاقاليم الشرقية في اوكرانيا نافيا اي تدخل روسي في الازمة الاوكرانية وانه لا علاقة لروسيا بالاحتجاجات الشعبية التى تشهدها حاليا الاقاليم الاوكرانية الشرقية.
كما اكد بوتين ضرورة اشراك جميع القوى في الاقاليم الشمالية لبلورة اصلاح دستوري يضمن قيام دولة فيدرالية وحياد اوكرانيا.
يذكر ان مئات المتظاهرين الموالين لروسيا استولوا على عدة مبان حكومية وامنية في شرق اوكرانيا مطالبين بالانفصال عن حكومة كييف المركزية والانضمام الى روسيا كما حصل مع منطقة القرم التي ضمتها روسيا اخيرا الا ان السلطات الامنية بدأت امس الاول حملة لتطهير هذه المؤسسات من المتظاهرين الذين وصفتهم بـ «الارهابيين».