
القاهرة –«وكالات»: مع إعلان اللجنة العليا للانتخابات في مصر ،أمس إغلاق باب الترشح للانتخابات الرئاسية، اقتصر سباق الرئاسة على مرشحين فقط، هما وزير الدفاع المستقيل عبد الفتاح السيسي، ومؤسس التيار الشعبي المصري حمدين صباحي.
وتمكن صباحي من حجز مقعده في السباق قبل ساعات على إغلاق باب الترشح، حين قدم أوراق ترشحه، مع نحو 30 ألف توكيل.وكانت حملة السيسي قد أعلنت قبل أيام عن تقديم نحو 200 ألف توكيل.
وحدد القانون عدد التوكيلات المطلوبة بـ25 ألف توكيل، من 15 محافظة.وسيكون من حق المرشحين، بمجرد إعلان اللجنة العليا للانتخابات عن القائمة النهائية للمرشحين، تقديم الطعون أمام القضاء.
وعقب البت في الطعون، يتوجه الناخبون المصريون يومي 26 و27 مايو المقبل للإدلاء بأصواتهم،ويغيب عن السباق الرئاسي بشكل كامل مرشحي جماعة الإخوان المسلمين، بعد صدور حكم قضائي بحظر ترشح أعضاء الجماعة للانتخابات.
ويخوض صباحي معركة الانتخابات الرئاسية للمرة الثانية على التوالي، بعد أن خاضها عام 2012، وتمكن من انتزاع نحو 5 ملايين صوت، إلا أنه لم يتمكن من مواصلة السباق في جولة الإعادة التي اقتصرت على كل من أحمد شفيق ومحمد مرسي.
ويقدم صباحي، المولود عام 1954 بمحافظة كفر الشيخ المصرية، نفسه باعتباره <مرشح الثورة>، مستعينا في ذلك بتاريخه في العمل السياسي الذي بدأ بمعارضته لنظام الرئيس الأسبق أنور السادات، خلال فترة دراسته الجامعية في السبعينات.
وعرف صباحي أيضا معارضا لنظام حسني مبارك، واعتقل عام 1997 لتضامنه مع فلاحي مصر ضد قانون <المالك والمستأجر> الذي صدر في ذلك العام، كما برز نائبا في البرلمان المصري عقب انتخابه ممثلا عن مسقط رأسه بلطيم عامي 2000 و2005.
وعقب ثورة الخامس والعشرين من يناير عام 2011 التي أطاحت مبارك، أسس صباحي التيار الشعبي المصري في محاولة <لتوحيد القوى المختلفة للمعارضة المصرية>.
في المقابل بدأ عبد الفتاح السيسي، المولود في 1954، مسيرته العسكرية عام 1970 طالبا بالمدرسة الثانوية الجوية، وتخرج من الكلية الحربية عام 1977، وفي عام 1992 حصل على درجة الماجستير من كلية القادة والأركان في بريطانيا.
وأعقب ذلك حصوله على زمالة أكاديمية ناصر العسكرية عام 2003، وكلية الحرب العليا الأميركية عام 2006.
وشغل السيسي عام 2008 منصب قائد المخابرات الحربية، وفي أعقاب تنحي مبارك عن السلطة في فبراير 2011، كان أحد أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي تولى إدارة المرحلة الانتقالية في البلاد.
وفي أغسطس 2012، عين السيسي وزيرا للدفاع من قبل الرئيس السابق محمد مرسي، وفي يوليو من العام التالي قام السيسي بعزل مرسي ،معلنا عن ما سماه <خريطة طريق> لمستقبل مصر.
وفي مارس 2014، تقدم السيسي رسميا باستقالته من منصب وزير الدفاع، وأعلن ترشحه لانتخابات الرئاسة.
من جانب آخر قررت محكمة جنايات القاهرة تأجيل محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و14 متهما آخرين من قيادات وأعضاء جماعة (الاخوان المسلمين) الى جلسة 3 مايو المقبل وذلك في قضية اتهامهم بارتكاب جرائم قتل وتحريض على قتل المتظاهرين أمام قصر الاتحادية الرئاسي في ديسمبر 2012 .
وذكرت وكالة أنباء الشرق الاوسط ان قرار التأجيل جاء لاستكمال الاستماع الى أقوال الشهود الواردة أسماؤهم بقائمة أدلة الاثبات حيث سيتم الاستماع الى أقوال شاهدين اثنين هما رئيس مباحث شرق القاهرة ورئيس مباحث قسم شرطة مصر الجديدة مع استمرار الابقاء على سرية جلسات سماع الشهود ومناقشتهم وحظر النشر فيها .
وكانت أحداث قصر الاتحادية قد شهدت اعتداء على المتظاهرين السلميين المنددين والرافضين للاعلان الدستوري المكمل الذي أصدره مرسي وتضمن عزل النائب العام آنذاك المستشار الدكتور عبدالمجيد محمود من منصبه وتحصين جميع القرارات الرئاسية من الطعن عليها أمام القضاء وتحصين مجلس الشورى والجمعية التأسيسية لوضع الدستور .
وأسندت النيابة العامة الى محمد مرسي تهم تحريض أنصاره ومساعديه على ارتكاب جرائم القتل العمد مع سبق الاصرار واستخدام العنف والبلطجة وفرض السطوة وإحراز الأسلحة النارية والذخائر والأسلحة البيضاء والقبض على المتظاهرين السلميين واحتجازهم بدون وجه حق .