
كشف مسؤولون بالإدارة الأمريكية، ان الكويت من أكبر ممولي متمردي المعارضة السورية الذين ينتمي بعضهم إلى تنظيم القاعدة في حربهم ضد رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وذكر تقرير نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، أن مئات الملايين من الدولارات الكويتية تتفق سواء من أفراد أو من جمعيات خيرية إلى المعارضة السورية المتمثلة في جبهة النصرة، وهو ما لم يكن معلوما حتى فترة قريبة، وفقا لما أكدته مصادر بالخزانة الأمريكية.
وأوضحت الصحيفة أن بيانا غير دبلوماسي قد أصدره ديفيد كوهين مساعد وزير الخزانة الامريكي لشؤون مكافحة الإرهاب، اطلق فيه على دولة الكويت «بؤرة جمع التبرعات للمعارضة السورية»، مشيرة إلى أن جمع هذه التبرعات كان يتم بصورة غير قانونية حتى الشهر الماضي الذي استطاعت الحكومة فيه تمرير قانون يشرع هذه المساعدات بإحدى الجلسات البرلمانية.
من ناحيته، أكد مسؤول كويتي رفض ذكر اسمه أن الحكومة قد انشأت مؤخرا وحدة للاستخبارات المالية بوصاية من الولايات المتحدة والتي تختص بإنشاء تقارير حول المعاملات المشبوهة والتحقيقات في تمويل الإرهاب وغسيل الأموال ولكنها لا تعمل حتى الآن.
واتهمت الصحيفة التي قالت بأن الكويت تتمتع بمناخ ديمقراطي اكثر من دول الخليج الأخرى، رجال الدين الاسلاميين بتقديم التبرعات بشكل دائم لهذه الجهات، كما وصف مجلس الأمة بالمشاكس الدائم مع السلطة التنفيذية.