
طرابلس دمشق – صنعاء – «وكالات» - أدى رجل الأعمال الليبي أحمد معيتيق اليمين القانونية أمس الأحد رئيسا لوزراء ليبيا ، بعد عملية تصويت وصفت بأنها اتسمت بالفوضى.
وفي جلسة بثها التلفزيون الليبي، كلف صالح المخزون نائب رئيس المؤتمر الوطني العام الليبي معيتيق بتشكيل حكومة خلال أسبوعين.
وأفادت التقارير بحصول المعيتيق على 113 صوتا فقط ، في الوقت الذي ينص فيه الدستور الليبي على حصول المرشح على 120 صوتا حتى يكلف بتشكيل حكومة جديدة.
لكن المخزون قال إن رئيس الوزراء المكلف انتزع 121 صوتا في البرلمان المؤلف من 185 مقعدا.
كانت جولة انتخاب رئيس الوزراء السابقة أجلت بعد أن أجبر النواب على مغادرة مقر البرلمان في العاصمة الليبية ، بعد تعرضه لهجوم مسلح.
وأصيب بعض الأشخاص جراء إطلاق النار من جانب المسلحين قبل اقتحامه.
وتولى رئيس الوزراء الليبي المؤقت عبد الله الثني ادارة شؤون البلاد بعد اقالة سلفه علي زيدان في مارس الماضي ، لكنه طلب إعفاءه من تشكيل الحكومة المقبلة، وجاء في بيان للثني أنه وأسرته تعرضوا لاعتداء شكل خطرا على حياتهم ، وأنه لا يقبل أن يتسبب في إراقة دماء في بلاده ، بحسب تعبيره.
أضاف أن حكومته ستستمر بكامل أعضائها في تسيير الأعمال ، إلى حين تكليف شخص آخر بتشكيل الحكومة المؤقته الجديدة.
وتعاني ليبيا من حالة من عدم الاستقرار منذ الإطاحة بالزعيم الراحل معمر القذافي من سدة الحكم في 2011.
وعلى صعيد الصراع في سوريا فمن المقرر أن ينسحب مقاتلو المعارضة المسلحة من مدينة حمص السورية اليوم الاثنين .
وكان الجيش السوري والمعارضة المسلحة قد اتفقا السبت على هدنة في المدينة.
ونقل مراسل بي بي سي في دمشق، عن مصادر على صلة بالمفاوضات بين الجانبين قولها إن المسلحين ، المقدر عددهم بنحو 900 مسلح ، سينقلون بثلاثين حافلة ، وتتم العملية تحت إشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري.
وسوف ينقل المسلحون إلى الريف الشمالي لحمص، وبالتحديد في منطقتي الدار الكبيرة وتلبيسة عبر معبر آمن في حي القرابيص.
وتنص بنود اتفاق هدنة حمص على : انسحاب المسلحين إلى الريف الشمالي للمدينة عبر معبر آمن في حي القرابيص ، ينقل المسلحون بثلاثين حافلة بإشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري ، ينسحب المسلحون من مدينة حمص القديمة مصطحبين أسلحتهم الفردية بينما تبقى الأسلحة المتوسطة والثقيلة داخل حمص القديمة ، ينتشر الجيش في الأحياء القديمة ابتداء من الثلاثاء بعد إزالة العبوات المتفجرة والألغام.
وأرجعت المصادر سبب تأخير الانسحاب إلى انتظار وصول الفريق الدولي المقرر أن يشرف على العملية إلى حمص ، وذلك بناء على طلب من مسلحي المعارضة.
ووفقا للاتفاق من المقرر أن ينسحب مسلحو المعارضة من المدينة القديمة، التي أطلق عليها اسم «عاصمة الثورة السورية» التي اندلعت في عام 2011 ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، مصطحبين أسلحتهم الشخصية بينما تبقى الأسلحة المتوسطة والثقيلة في حمص القديمة.
ومن المتوقع أن يبدأ انتشار الجيش في الأحياء القديمة ابتداء من الثلاثاء ، بعد عمليات تمشيط لهذه الأحياء وإزالة العبوات المتفجرة والألغام .
ولا يزال وقف إطلاق النار بين القوات الحكومية ومسلحي المعارضة ، في أحياء حمص القديمة ، مستمرا منذ ظهر يوم الجمعة.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض أكد دخول اتفاق وقف النار في الأحياء المحاصرة من حمص ، التي تتعرض لحملة عسكرية منذ نحو أسبوعين ، حيّز التنفيذ ظهر الجمعة.
وأشار المرصد إلى أن الاتفاق «يقضي بخروج المقاتلين من الأحياء المحاصرة، على أن يتوجهوا نحو الريف الشمالي لمحافظة حمص، ودخول القوات النظامية إلى هذه الأحياء».
وفي اليمن أعلنت السلطات في اليمن مقتل 37 مسلحا من تنظيم القاعدة الأحد في اشتباكات بين الجيش وعناصر التنظيم جنوبي البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن مصدر عسكري بارز أن «غالبية تلك العناصر الإرهابية من جنسيات سعودية وأفغانية وصومالية وشيشانية».
وقتل 15 جنديا يمنيا خلال المواجهات التي بدأها الجيش اليمني قبل نحو ستة أيام ضد معاقل التنظيم في محافظتي أبين وشبوة الجنوبيتين، بحسب ما نقله مراسل بي بي سي عن مصدر عسكري.
ويقول موقع وزارة الدفاع اليمنية إن الوحدات العسكرية في محافظة شبوه تمكنت بالفعل من إخلاء مناطق مفرق الصعيد وحصاة اللبن والكريف والنقبة وقرن السواء والضلعة من مسلحي القاعدة.
وأعلنت الوزارة السبت مقتل قيادي في القاعدة يُدعى «أبو إسلام الشيشاني»، وهو ثاني قيادي جهادي أجنبي يقتل في اليمن خلال الحملة العسكرية.
وكان تنظيم القاعدة في جزيرة العرب قد بنى مواقع حصينة في البلدات والمناطق الوعرة في محافظتي أبين وشبوة، بعد مطاردة قوات الأمن له وإبعاده عن المدن الكبرى في أبين عام 2012.
وبدأ الجيش اليمني الثلاثاء الماضي حملة عسكرية تهدف إلى «اقتلاع مقاتلي القاعدة من المدن الجنوبية».
وتعتبر الولايات المتحدة تنظيم القاعدة في اليمن الأخطر بين شبكات الجهاديين التي تقول واشنطن إن لها صلة بمؤامرات «إرهابية» فاشلة ضدها.