
بغداد – «وكالات»: بدأت القوات العراقية عملية عسكرية لاقتحام الفلوجة من خمسة محاور، وشوهدت تحصينات كبيرة عند مداخل المدينة .
إلى ذلك، أعلنت مصادر طبية عراقية أمس مقتل 11 شخصاً وإصابة 20 آخرين بجروح في سلسلة عمليات قصف استهدفت أحياء في مدينة الفلوجة التي تشهد اشتباكات منذ أكثر من 4 أشهر .
وأوضح الطبيب أحمد شامي من مستشفى الفلوجة أن «11 شخصا قتلوا، بينهم 8 من عائلة واحدة، في عمليات قصف بدأت بعد منتصف الليل واستمرت حتى الثامنة صباحا».
وتأتي عمليات القصف غداة شن قوات الأمن العراقية عمليات لاستعادة مناطق قرب مدينة الفلوجة التي لا تبعد كثيراً عن بغداد، في خطوة لهجوم نهائي، وسط أنباء تفيد عن تحضيرات لاقتحام المدينة من قبل قوات المالكي. إلا أن هجوماً من هذا القبيل من غير المحتمل أن يحدث في وقت قريب، حيث تناضل قوات الأمن منذ حوالي السنة لاستعادة مناطق من سيطرة المسلحين في الأنبار.
ويخشى أن يؤدي هجوم كبير على المدينة إلى سقوط ضحايا من المدنيين، وإلحاق أضرار.
وفي اليمن ذكر مراسل قناة «العربية»بأن الجيش قتل أمس 7 من عناصر تنظيم القاعدة. وفي وقت سابق الجمعة، سقط 6 قتلى وعدد من الجرحى في اشتباكات بين قوات الجيش اليمني والقاعدة، في محافظة البيضاء وسط اليمن.
وفي تطور آخر، صرح مصدر أمني مسؤول بأن 11 شرطياً من قوة حماية المنشآت وكبار الشخصيات أصيبوا الجمعة في اليمن في انفجار حافلة كانت تقلهم في حي يضم السفارتين البريطانية والقطرية في شرق صنعاء. وذكر المصدر، أن الانفجار الذي تزامن مع استمرار الحملة العسكرية ضد القاعدة في جنوب البلاد، أسفر عن سقوط جرحى، بينهم ستة إصابتهم خطيرة.
من جهتها، أعلنت اللجنة الأمنية العليا، الجمعة، مقتل أحد قياديي تنظيم القاعدة في اليمن، ويدعى شايف محمد سعيد الشبواني، ويشتبه في تورطه في اعتداءات وخطف أجانب، وذلك في تبادل إطلاق نار مع قوات الأمن في صنعاء خلال الليل.
وفي تطور لافت جرى أمس الأول الجمعة، لقي خمسة من حراس قصر الرئاسة اليمني مصرعهم، في اشتباكات مع مسلحين عند الحاجز الأمني الواقع في نهاية ميدان السبعين بالعاصمة اليمنية صنعاء. وأفادت المعلومات أن الموقع هوجم من قبل مسلحين مجهولين، كانوا يستقلون سيارتين، إحداهما من نوع نيسان، والثانية تويوتا هايلوكس، استخدموا الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية.
وفي وقت سابق، أفاد مراسل «العربية» في اليمن، بتعرض موكب وزير الدفاع اليمني ورئيس جهاز الأمن، إلى كمين من قبل جماعة القاعدة، وذلك في طريق عودته من منطقة المحفد في أبين إلى عتق في محافظة شبوة، حصلت خلالها اشتباكات بين حراس الموكب وجماعة القاعدة دون إصابات.
وعلى صعيد الأزمة السورية بدأ المئات من سكان مدينة حمص القديمة بالعودة اليها لتفقد منازلهم بعد انتهاء عملية اجلاء الدفعة الاخيرة من مسلحي المعارضة امس الجمعة عن المدينة بموجب اتفاق بين الحكومة السورية والمعارضة رعته الامم المتحدة.
ويقول رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن إن البيوت المهجورة قد تضررت كثيرا من القصف الصاروخي والمدفعي.
ونقلت وكالة فرانس برس عن احدى العائدات الى حي الحميدية قولها «إن الدمار فظيع. لقد عاد زوجي الى دارنا يوم امس فوجده مدمرا تماما، وعدنا اليوم لجلب ما تبقى لنا من امتعة».
وقالت اخرى، «كانت لدينا شقة جديدة في مبنى جديد، اما الآن فقد دمر كل شيء».
كما بدأت وحدات من الجيش السوري عملية ازالة الالغام من الشوارع والبدء بادخال المواد الغذائية الى المدينة.
ونقلت وكالة انباء سانا السورية الرسمية عن محافظ حمص طلال برازي قوله إن المناطق التي انسحب منها المعارضون «اصبحت آمنة وخالية من الاسلحة والمسلحين بفضل تضحيات الجيش السوري.