
الكويت – لاجوس – واشنطن: استنكر رئيس الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية الدكتور عبدالله المعتوق بشدة، عمليات خطف الفتيات في نيجيريا على أيدي ما يسمى بجماعة «بوكو حرام» وادخال النساء في الصراعات السياسية.
وأكد المعتوق في بيان صحافي صادر عن الهيئة الخيرية أمس، أن الاسلام بريء تماما من تلك الأفعال الاجرامية والشنيعة التي تخالف مبادئ الشرع الاسلامي والقوانين والمواثيق والأعراف الانسانية الدولية. واضاف انه تلقى نبأ جريمة اختطاف البنات من مدارسهن في نيجيريا بواسطة جماعة «بوكو حرام» بكل أسى وألم وأسف وحزن منددا باقدام بعض المنتسبين الى الاسلام على ارتكاب مثل هذه الجرائم
الخطيرة، التي تعتبر فسادا وافسادا في الأرض وتعد اساءة بالغة وصارخة الى الدين الاسلامي دين الرحمة والتسامح والتعايش.
وذكر ان الاسلام يعتبر مثل هذه الممارسات من الأعمال المجرمة والمحرمة شرعا وقانونا ومن الكبائر العظيمة والفواحش التي توجب أشد العقوبات.
وبين ان ما تداولته وسائل الاعلام بشأن خطف هؤلاء البنات وبيعهن أو تزويجهن بالقوة جريمة بشعة و شنيعة لا تغتفر في حق الاسلام والمسلمين والانسانية جميعا وعلى من ارتكبوا هذا الفعل الآثم أن يعودوا الى رشدهم وأن يتوبوا الى الله وأن يقوموا باعادة المختطفات الى ذويهن محررات آمنات سالمات.
من جهة أخرى أشار مسؤولون محليون في شمال شرقي نيجيريا، إلى أن مئات الصيادين المحليين قد يشرعون في عملية بحث عن أكثر من مئتي تلميذة اختطفن من مدرستهن الشهر الماضي.
وأعرب المسؤولون عن إحباطهم بسبب الوتيرة البطيئة لعمليات البحث من جانب الجيش النيجيري.
لكن متحدثا باسم الجيش نفى الاتهامات بالتقصير في البحث عن الفتيات، اللاتي اختطفتهن حركة «بوكو حرام» المسلحة.
وقال مسؤولون في ولاية بورنو إن حوالي 500 صياد مسلحين بالسهام والأقواس وبنادق قديمة مستعدين للدخول إلى الغابات التي يعتقد أن بعض الفتيات المختطفات فيها. لكن لا يعتقد أن الصيادين سينطلقون في عملية البحث فورا.
وكان خبراء أمريكيون وبريطانيون قد وصولوا إلى نيجيريا لمساعدة السلطات المحلية في جهود البحث عن التلميذات.
وأكد الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان الجمعة أنه يعتقد أن الفتيات لازلن في نيجيريا ولم ينقلن إلى الكاميرون.
وقالت السيدة الأمريكية الأولى، ميشيل أوباما، إن حادث اختطاف أكثر من مئتي تلميذة في نيجيريا «نفذته جماعة إرهابية تعقد العزم على حرمان الفتيات من حقهن في التعليم بلا وازع من ضمير».
وأضافت أن الحادث يأتي ضمن عمليات تهديد وترويع تحدق بالفتيات الراغبات في التعليم بمختلف أنحاء العالم.
وأكدت أنها وزوجها، باراك أوباما، يشعران بـ«غصة وغضب شديد» بسبب حادث الاختطاف الذي وقع في 14 أبريل .
جاء ذلك خلال الكلمة الرئاسية الأسبوعية التي ألقتها ميشيل نيابة عن الرئيس الأمريكي.
وقالت ميشيل: «ما حدث في نيجيريا لا يعد حادثا منعزلا، بل هي قصة نراها كل يوم مع مخاطرة الفتيات حول العالم بحياتهن أثناء سعيهن لتحقيق طموحاتهن.»
ومن غير المألوف أن تتطرق زوجة الرئيس الأمريكي علنا لأي من شؤون السياسة الخارجية، لكن ميشيل من الناشطين البارزين في الحملات المطالبة بإطلاق سراح الفتيات اللاتي اختطفتهن حركة بوكو حرام المسلحة.