
عواصم – «وكالات»: فيما يبدو أنه استثمار للأوضاع العربية المضطربة، وحالة عدم الاستقرار في العديد من دولها خلال السنوات الثلاث الماضية، خصوصا دول ثورات الربيع العربي، أقدمت إسرائيل أمس على خطوة جديدة لتكريس احتلالها للجولان السورية، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي منطقة معبر القنيطرة بين سوريا والجزء الذي تحتله إسرائيل من هضبة الجولان، منطقة عسكرية مغلقة.
وقالت متحدثة باسم الجيش، إنه تم إغلاق المنطقة حول القنيطرة «لأسباب أمنية».
وأعربت مصادر أمنية إسرائيلية عن مخاوفها من إمكان أن يؤثر القتال الدائر حاليا بين مقاتلي المعارضة السورية وقوات النظام في سوريا على هذه المنطقة.
وأنشأ مقاتلون معارضون قبل نحو شهرين ما يسمى «الجبهة الجنوبية» التي تضم نحو 30 ألف مقاتل من أكثر من 55 كتيبة، وتمتد منطقة عملياتها من الحدود الأردنية حتى أطراف دمشق ومرتفعات الجولان.
وقصفت إسرائيل في 19 مارس أهدافا سورية في الجولان، ووجهت تحذيرا إلى النظام السوري بعد هجوم أسفر عن إصابة أربعة من جنودها في هذه المنطقة الحدودية.
وتشهد مرتفعات الجولان توترا منذ بدء النزاع في سوريا في 2011، إلا أن الحوادث فيها بقيت محدودة واقتصرت على إطلاق نار بالأسلحة الخفيفة، أو إطلاق هاون على أهداف للجيش الإسرائيلي الذي رد عليها في أغلب الأحيان.
وتحتل إسرائيل منذ 1967 حوالي 1200 كيلومتر مربع من هضبة الجولان السورية التي ضمتها في قرار لم يعترف به المجتمع الدولي. وتعد إسرائيل وسوريا في حالة حرب رسميا
من جهة أخرى وفي اليمن هز انفجار مقرا رئيسا للشرطة العسكرية جنوبي البلاد.
وقال مصدر أمني يمني لـ«بي بي سي» إن تسعة جنود على الأٌقل قتلوا وأصيب 14 آخرون فيما لا يزال عدد من الأشخاص تحت أنقاض المبنى.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدر عسكري قوله إن عدد الجنود القتلى بلغ 12.
ووقع التفجير بسيارة مفخخة قادها انتحاري، مستهدفا مقر الشرطة العسكرية الواقع في منطقة جول مسحة بمدينة المكلا في محافظة حضرموت، الجنوبية.
وأكد المصدر أن جزءا كبيرا من المبنى دُمر في الهجوم.
وبعد التفجير، اندلعت اشتباكات بين قوات الشرطة وعناصر مسلحة يعتقد أنها تنتمي لتنظيم القاعدة.
ورجّح المصدر أن يكون الهجوم «ردا من تنظيم القاعدة على الخسائر الكبيرة التي مني بها خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة وأثناء الحملة العسكرية ضد عناصره في أكثر من منطقة يمنية».
وفي العاصمة صنعاء، اندلعت اشتباكات بين قوات من وحدات مكافحة الإرهاب ومسلحين قبليين يعتقد في صلتهم بتنظيم القاعدة.
وقال مصدر أمني لـ«بي بي سي» إن الاشتباكات وقعت في شارع الرياض، وسط المدينة «ضمن عمليات تعقب لخلايا نائمة تابعة للقاعدة».
وحسب المصدر، فإن عملية المطاردة والاشتباك مع المسلحين امتدت الى قرب القصر الرئاسي.
وكانت وزارة الداخلية اليمنية قد أعلنت مقتل ثلاثة مسلحين وإصابة رابع وصفتهم بالإرهابيين بعد مهاجمتهم نقطة أمنية قرب القصر الرئاسي مساء يوم الجمعة الماضي.
وفي العراق قتل 20 عسكريا في هجوم نفذه مسلحون على قاعدة للجيش العراقي في منطقة نائية جنوبي الموصل الواقعة بالشمال.
وقال مسؤولون أمنيون وموظف في مشرحة إن مسلحين قتلوا ليلة السبت بعض الجنود ثم قيدوا جنودا آخرين وأطلقوا النار من مسافة قريبة عليهم.
وقالت وكالة فرانس برس إن الجنود اختطفوا حوالي الساعة الحادية عشرة مساء السبت، ثم عثر على جثثهم بعد ساعة.
وأضافت المصادر أن أعدادا كبيرة من المسلحين كانوا يستقلون عربات اختطفوا الجنود من قاعدة صغيرة في عين الجحش الواقعة خارج مدينة الموصل.
ويمثل هذا الهجوم أحدث ضربة لجهود الحكومة العراقية في تحقيق الاستقرار في المناطق المضطربة التي تسكنها أغلبية سنية.
وأكد مسؤول في قطاع الصحة أعداد القتلى العشرين، مضيفا أن المسلحين اقتادوا 11 جنديا آخر إلى مكان مجهول بعد تقييد أياديهم من الخلف ثم أطلقوا النار على رؤوسهم من مكان قريب.
وكان الجنود القتلى مكلفين بحماية أنابيب النفط التي تنقل النفط الخام العراقي إلى الأسواق الدولية وحماية طريق سريع في المنطقة.