
باريس – وكالات - قرر زعماء الدول الافريقية ، الذين حضروا قمة دعا اليها في باريس الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ، خوض «حرب» ضد حركة بوكو حرام الاسلامية المتشددة في نيجيريا.
وقال الرئيس الفرنسي في القمة الدولية التي استضافتها فرنسا أمس ، لمناقشة التهديدات التي تمثلها الحركة في أعقاب اختطاف أكثر من 200 فتاة في نيجيريا في إبريل الماضي، إن الحركة اصبحت تشكل تهديدا لكل دول وسط وغرب افريقيا.
واضاف ان حركة بوكو حرام مرتبطة «بتنظيم» القاعدة، ولذا فيقتضي انتهاج استراتيجية اقليمية لاحتوائها.
وقال الرئيس هولاند إن الدول المشاركة في القمة اتفقت على تبادل المعلومات الاستخبارية وتنسيق عملياتها ضد الحركة.
اما الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان، فقال إن الحركة لم تعد تشكل خطرا محليا فحسب بل اصبحت تمثل «قاعدة غرب افريقيا.»
واضاف الرئيس النيجيري «لقد اثبتنا التزامنا بتوجه اقليمي لمواجهة بوكو حرام، إذ لن نتمكن من سحق هؤلاء الارهابيين ما لم تتعاون في ذلك كل دول غرب افريقيا.»
من جانبه، قال الرئيس التشادي ادريس دبي الذي يحضر القمة ايضا إن الدول المجاورة لنيجيريا مستعدة لخوض الحرب ضد بوكو حرام.
وقال «هناك تصميم اكيد على ضرورة مواجهة هذه المشكلة بشكل مباشر، وذلك بشن حرب شاملة على بوكو حرام.»
وحضر الاجتماع زعماء وقادة دول الجوار لنيجيريا، وهم بنين، والكاميرون، والنيجر، وتشاد إلى جانب حضور ممثلين عن بريطانيا، والولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي.
ونُشر بيان أشار إلى أن الوفود المشاركة في القمة سوف «تناقش استراتيجيات جديدة للتعامل مع التهديدات الأمنية التي تمثلها جماعة بوكو حرام وغيرها من الجماعات الإرهابية في وسط أفريقيا وغربها».
وكان هولاند قد أجرى مباحثات مع الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، حول القضية في إطار محادثة جرت بينهما عبر الهاتف الجمعة الماضية.
ووفقًا للبيت الأبيض، أصبحت العودة الآمنة لـلـ 223 فتاة على رأس أولويات الولايات المتحدة، وهو ما يتضح في مشاركة فرق متخصصة وطائرات من دون طيار أمريكية في عملية الإنقاذ.