
القاهرة – «وكالات»: يتوجه نحو 45 مليون ناخب مصري اليوم وغدا إلى صناديق الانتخبات لاختيار رئيس جديد للجمهورية، من بين اثنين من المرشحين، هما وزير الدفاع السابق المشيرعبد الفتاح السيسي، والسياسي اليساري حمدين صباحي، وذلك في عملية التصويت التي تجري على يومين متتاليين، ويتوقع إعلان نتائجها رسميا في الخامس من يونيو .
وقد دعا الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور الناخبين إلى المشاركة في الانتخابات الرئاسية، متعهدا بوقوف مؤسسة الرئاسة على الحياد بين المرشحين.
وفي خطاب بثه التلفزيون، قال منصور إن مصر تشهد «يومين جديدين من ملحمة الوطنية الديمقراطية، من أجل مستقبل أفضل لمصر وغد مشرق لأبنائها.»
وأضاف أن المصريين قاموا «بثورتين مجيدتين» في 25 يناير 2011 و30 يونيو 2013 من أجل «عيش كريم» و»عدالة اجتماعية».
ومضى قائلا إن «مؤسسات الدولة الرسمية وفي القلب منها مؤسسة الرئاسة، تقف على مسافات متساوية من مرشحي الرئاسة. ولم ولن توجه مواطنا أو مواطنة لاختيار معين.»
وتولى منصور منصبه في أعقاب إطاحة المؤسسة العسكرية - بقيادة السيسي - الرئيس الإسلامي، محمد مرسي، الذي فاز في انتخابات الرئاسة التي أعقبت سقوط نظام الرئيس الأسبق، حسني مبارك، في ثورة 25 يناير 2011.
وقام السيسي بعزل مرسي بعد احتجاجات شعبية ضده في 30 يونيو 2013 . ويعتبر أنصار مرسي أن عزله انقلاب على الشرعية التي اكتسبها كرئيس منتخب ديمقراطي ا، بينما ترى السلطات أن تحرك الجيش جاء تلبية لرغبة المصريين.
وتأتي الانتخابات في إطار «خارطة طريق» أعلنتها المؤسسة العسكرية في 3 يوليو الماضي.
وفي وقت سابق، أدلى المصريون المقيمون خارج بلدهم بأصواتهم في الانتخابات.
وتفوق السيسي على صباحي في نتيجة تصويت المصريين المقيمين في الخارج، حسبما أعلنت اللجنة العليا للانتخابات المشرفة على الاقتراع.
من جهته أكد وزير الدفاع والانتاج الحربي القائد العام للقوات المسلحة المصرية الفريق أول صدقي صبحي ان القوات المسلحة المصرية لن تتهاون في حماية الوطن، وستكون دائما حصنا امينا للشعب المصري.
وقال صبحي خلال تفقده قوات التدخل السريع المشاركة في تأمين الانتخابات الرئاسية، ان القوات المسلحة لن تتهاون في حماية الوطن وستؤمن مساره واستحقاقاته الدستورية، وتحافظ على مكتسبات الشعب المصري ومستقبل اجياله القادمة.
واضاف ان ثقته في رجال القوات المسلحة لا حدود لها، وأنهم سيؤدون واجبهم في حماية الشعب المصري بكل وطنية واخلاص، مشددا على ان مصر ماضية بكل قوة في بناء دولة قوية حديثة تلبي مطالب المصريين وتطلعاتهم، نحو مستقبل أفضل مؤكدا ان شعب مصر وجيشها كيان واحد.
يذكر ان جميع عناصر التأمين التابعة للقوات المسلحة والشرطة المدنية بنطاق الجيوش الميدانية والمناطق العسكرية أنهت انتشارها لتأمين الاستحقاق الرئاسي .
من جانبه أكد وزير الداخلية المصري اللواء محمد ابراهيم اليوم ضرورة التصدي «بحسم وحزم» لأي محاولة تمس أمس المواطن، او تعكير صفو العرس الديمقراطي للبلاد في الانتخابات الرئاسية.
وقال ابراهيم في رسالة وجهها الى رجال الشرطة «عبر الشبكة الداخلية للوزارة» : ان مصر في مرحلة اختبار حقيقي ستكلل نتائجه مسيرة الجهود والتضحيات التي قدمها رجال الشرطة ولا يزالون، مشددا ضرورة التصدي بحسم وحزم لأي محاولة تمس امن المواطنين ومواجهة كل من يحاول تعكير صفو عرس البلاد الديمقراطي بشكل فوري مشددا على جاهزية قوات الشرطة واستعدادها بالتعاون مع رجال القوات المسلحة لذلك .
في غضون ذلك رحب وزير الخارجية المصري نبيل فهمي هنا اليوم بمشاركة بعثة الاتحاد الأوروبي في متابعة الانتخابات الرئاسية، مؤكدا حرص مصر على الالتزام بمسار خريطة طريق المستقبل بما يدعم مسيرة التحول الديمقراطي.
واكد فهمي خلال لقائه بعثة الاتحاد الاوروبي برئاسة ديفيد ماريو اهمية مشاركة البعثة في متابعة الانتخابات في «هذه المرحلة « المهمة في تاريخ مصر والتي تعد الاستحقاق الثاني لخريطة مستقبل مصر بعد انجاز الاستحقاق الأول في الاستفتاء على الدستور الجديد في يناير الماضي.