
القاهرة – الصباح - «وكالات»: في مصادفة تاريخية لم تعرفها مصر من قبل، تشهد الآن وجود أربعة رؤساء، تجمعهم لحظة واحدة من الزمن، هم الرئيس «المخلوع» محمد حسني مبارك، والرئيس «المعزول» محمد مرسي، والرئيس «المؤقت» عدلي منصور، والرئيس «المنتخب» والذي لم يعلن فوزه رسميا بعد عبد الفتاح السيسي.
وفيما صدرت خلال الأيام الماضية دعوات تبناها كتاب وسياسيون مصريون وعرب، بأن يقوم السيسي فور تسلمه مقاليد الحكم، بإصدار قرار بالعفو عن الرئيسين السابقين مبارك ومرسي، تأسيا بما فعله مبارك نفسه حين أفرج عن كل السياسيين الذين كان قد اعتقلهم سلفه الرئيس الراحل أنور السادات، فإن الرئيس الجديد سيواجه بعقبات قانونية في هذا الصدد، لأن الرئيسين «المخلوع» و«المعزول» يخضعان حاليا للمحاكمة أمام القضاء، ومن ثم فإنه لا يمكن صدور قرارات بالعفو عنهما إلا بأن تصدر أحكام نهائية بحقهما.
في غضون ذلك بكى الرئيس المصري المخلوع محمد حسني مبارك، عقب وصوله أمس لحضور جلسة محاكمته في قضية قتل المتظاهرين إبان ثورة 25 يناير، والمعروفة إعلامياً بقضية «محاكمة القرن» وهو مرتدياً البزة الزرقاء.
ويُحاكم مبارك ونجلاه ووزير داخليته اللواء حبيب العادلي ومساعدوه الستة، في قضية اتهامهم بالتحريض والاتفاق والمساعدة على قتل المتظاهرين السلميين إبان ثورة 25 يناير، وإشاعة الفوضى في البلاد وإحداث فراغ أمني بها.