بكين – «كونا»: أكد النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ان زيارة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك على رأس وفد رفيع المستوى الى الصين تعكس مدى تميز العلاقات بين الجانبين.
وقال الخالد في تصريح لـ «كونا» ان «الجانب الصيني اكد على اهتمامه بأمن واستقرار الكويت والمنطقة، ورغبته في تعميق وتعزيز العلاقات وهو ما كنا نحمله ايضا لهم من جانبنا».
أضاف: إننا «حريصون على تميز العلاقات مع جمهورية الصين، ولن ننسى موقفها اثناء احتلال دولة الكويت ومتابعتها للقضايا العالقة في مجلس الامن».
واشار الى ان الوفد الكويتي تبادل وجهات النظر مع الجانب الصيني حول القضايا الاقليمية، ومنها ملف ايران النووي والقضية الفلسطينية وتدهور الاوضاع في سوريا واليمن وليبيا وغيرها من مناطق العالم.
واوضح ان الجانبين استعرضا الانتخابات الاخيرة في جمهورية مصر العربية، ورغبتهما في استكمال مصر خارطة المستقبل، كونها ركيزة الامن الاستقرار في المنطقة مؤكدين حرصهما على استعادة مصر لدورها القيادي والريادي.
وافاد بأن الجانبين بحثا ايضا مجالات التعاون بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجمهورية الصين، باعتبار ان الكويت هي رئيس الدورة الحالية للمجلس، ومنها بحث استئناف مفاوضات التجارة بين دول المجلس والصين، والتي يحرص الجانب الصيني على تعزيزها.
وحول آفاق التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، اعرب الشيخ صباح الخالد عن الامل في زيادة التبادل التجاري مع الصين، من خلال توسيع آفاق التعاون في المجالات المتعددة، في وقت تخطى حجم التجارة مع الصين حاجز 12 مليار دولار العام الماضي.
واشار الى ان زيارة سمو رئيس مجلس الوزراء الى الصين تتزامن مع اقامة المنتدى العربي - الصيني الذي يفتتح اعماله غدا بحضور الرئيس الصيني شي جين بينغ، مشيرا الى ان سمو رئيس مجلس الوزراء سيلقي كلمة في حفل افتتاح المنتدى، كون الكويت تترأس القمة العربية في دورتها الحالية.
واوضح أن حجم التبادل التجاري بين الدول العربية والصين بلغ اكثر من 238 مليار دولار العام الماضي، معربا عن الامل بأن ينعكس هذا التعاون على نمو العلاقة وتطورها بين الجانبين العربي والصيني.
من جهة أخرىأوضح تقرير بثته «كونا» أمس أن الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية قدم 37 قرضا لتمويل مشاريع حيوية في مختلف القطاعات بجمهورية الصين الشعبية وبقيمة اجمالية بلغت 280 مليون دينار كويتي «نحو 952 مليون دولار امريكي» منذ عام 1982.
وكانت العلاقات الكويتية-الصينية توطدت على مدى سنوات طويلة حيث وضعت اللبنة الاولى للعلاقة عندما قام الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح امير دولة الكويت الراحل بزيارة رسمية الى الصين عام 1964 وكان حينها وزيرا للمالية.
وتجلى عمق العلاقات الكويتية - الصينية في مظاهر عدة من ابرزها كان في التعاون المثمر والبناء القائم بين الصين والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية والذي بدأ في عام 1982 بالتوقيع على اول اتفاقية قرض بين الصين والصندوق والتي سهم الصندوق بمقتضاها في تمويل مشروع مصنع اسمنت «ننقو» بقيمة بلغت نحو 14 مليون دينار «نحو 47.5 مليون دولار».