
القاهرة – «وكالات»: كلف الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس رئيس الوزراء المستقيل المهندس ابراهيم محلب بتشكيل الحكومة الجديدة للبلاد. وكانت حكومة محلب تقدمت باستقالتها للسيسي غداة ادائه اليمين الدستورية ليصبح الرئيس الجديد للبلاد.
وقال محلب في تصريح صحافي أوردته وكالة انباء الشرق الاوسط ان السيسي كلفه باعادة تشكيل الحكومة، مشيرا الى ان مقابلاته الحالية هي «لتسيير العمل فقط»، وأن مشاوراته لاعادة تشكيل الحكومة «لم تبدأ بعد».
وأكد أنه لم يستقر بعد على التشكيل الجديد للحكومة، ومن سيقع عليه الاختيار لتولي الحقائب الوزارية، مضيفا ان هناك فرصة من الوقت لاختيار وزراء جدد، خاصة وأن الخطاب الذي ألقاه السيسي أمس «يعد برنامجا واضحا لأداء الحكومة خلال الفترة القادمة».
أضاف محلب أن وضع الحكومة في الوقت الحالي هو تسيير أعمال، وأن مقابلاته للوزراء الحاليين تسير في هذا الاتجاه، «لأننا ليس لدينا رفاهية الانتظار».
من جهة أخرى قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في احتفالية أقيمت في قصر القبة مساء الأحد بمناسبة تنصيبه رئيساً: «أنا رئيس لكل المصريين لا تفرقة بين مواطن وآخر ولا إقصاء لأحد»، متعهداً باحترام الدستور والقانون واحترام كرامة المصريين.
ووجه الرئيس عبدالفتاح السيسي رسائل واضحة عندما قال «لا مكان لمن تورط في قتل الأبرياء من أبناء مصر، ولا تهاون ولا مهادنة مع من يريدون دولة دون هيبة»، مؤكداً أنه لن يسمح بخلق قيادة موازية تنازع الدولة صلاحياتها.
واستدرك بقوله: «التصالح مع كل من لم يتورط في العنف وإراقة الدماء، وأنا أتطلع إلى عصر يقوم على التصالح والتسامح من أجل الوطن».
وعاد السيسي ليؤكد أن «هناك إرثاً ثقيلاً من غياب العدالة وتكافؤ الفرص»، مؤكداً أن «مصر مستقلة القرار ترفض أي تدخل في شأنها الداخلي، ومصر أثبتت أنها عصيّة على الانكسار بفضل وحدة الشعب ومؤسسات الدولة».
وأضاف: «سنمضي قدماً حتى تنفيذ الاستحقاق الانتخابي الثالث لخارطة الطريق»، وتابع: «أعاهد الشعب المصري على أن تحترم السلطة التنفيذية دستور البلاد».
ووعد الرئيس المصري الجديد بإطلاع الشعب المصري على حقيقة الأوضاع، مؤكداً أن «ثورتي 25 يناير و30 يونيو مهّدتا الطريق لعصر جديد في مصر».
ووعد أيضاً بأنه سيحرص على الحفاظ على حقوق الفقراء ومحدودي الدخل، وأنه لا مساس بحرية الفكر والإبداع للفنون والآداب.
وأوضح السيسي أن مصر عاشت استقطاباً حاداً قبل 30 يونيو أنذر بحرب أهلية، وأن نظام مرسي ساهم في مخططات تنال من وحدة مصر، مؤكداً أن المؤسسة العسكرية تدعم تطلعات وآمال الشعب المصري.