
دمشق – عواصم – «وكالات»: أعلن رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا أن جيشاً وطنيا سيتأسس خلال الأشهر المقبلة، وستكون من دعائمه الأساسية هيئة الأركان والجيش الحر، بحسب ما ذكرت قناة «العربية» أمس الاثنين.
جاء ذلك خلال لقاء الجربا بالقادة الميدانيين الذين شرحوا لرئيس الائتلاف الأوضاع الميدانية والصعوبات التي يواجهها مقاتلو الجيش الحر في محاربة نظام بشار الأسد وحليفه تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» .
وأكد قادة الجبهات أنهم سيفسحون المجال لمن يمكنه تحمل المسؤولية وتقدم صفوف القتال.
وفي آخر التطورات الميدانية، قالت مصادر المعارضة إن قوات النظام تقدمت في أحياء ريف حلب الجنوبي.
وإلى ذلك، تمكن الثوار من استهداف مقرات قوات الأسد في محيط بلدة عتمان بريف درعا بالقذائف الصاروخية والمدفعية الثقيلة.
أكد ناشطون سوريون إن طائرات مروحية حكومية القت أمس براميل متفجرة على احد احياء مدينة حلب الشمالية تسيطر علبيه القوات المعارضة، مما اسفر عن مقتل 20 شخصا على الاقل منهم عدد من الاطفال.
وأوضح المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض ومقره بريطانيا أن القصف الذي استهدف حي السكري اسفر ايضا عن اصابة عدد من الاشخاص حالات بعضهم خطيرة.
وقال رامي عبدالرحمن مدير المرصد إن الطائرات الحكومية القت برميلا واحدا اول الامر، وعندما تجمع السكان لاغاثة الجرحى والمصابين، عاجلتهم الطائرات ببرميل ثان مما اسفر عن سقوط المزيد من الضحايا.
يذكر ان الطيران الحربي السوري ما لبث يشن غارات على الاحياء التي يسيطر عليها المعارضون في حلب منذ الماضي.
وكان المرصد قد اعلن في مايو الماضي ان حملة القصف هذه فتكت حتى ذلك التاريخ باكثر من الفي شخص ربعهم من الاطفال منذ اوائل عام 2014.
وادانت عدة منظمات حقوقية استخدام الحكومة السورية لهذا النوع من المتفجرات باعتباره غير قانوني لأنه يفتقر الى آلية تصويب ويتسبب بالنتيجة في قتل البشر عشوائيا ودون تمييز.
وكانت حملة القصف بالبراميل المتفجرة هذه قد ادت بعشرات الآلاف من سكان الاحياء الواقعة تحت سيطرة المعارضين في حلب الى النزوح منها في الاشهر الاخيرة.
وفي احداث اخرى، قال المرصد إن 11 شخصا منهم ثمانية اطفال قتلوا مساء الاحد في قصف نفذه المعارضون على منطقة تسيطر عليها القوات الحكومية في محافظة ادلب غربي سوريا.