
عقد سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك جلسة مباحثات رسمية في قصر السيف أمس ، مع رئيس وزراء الجمهورية اللبنانية تمام سلام.
وتناولت المباحثات ، التي جرت في أجواء ودية عكست عمق العلاقات الأخوية التاريخية العميقة بين البلدين الشقيقين ، تعزيز آفاق التعاون في مختلف المجالات ، بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين ، إضافة إلى مواقف البلدين تجاه القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
من جهة أخرى وجه رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام الشكر والتقدير إلى صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الحمد ، قائلا : «باسم السلطتين التشريعية والتنفيذية جئنا لنقول «شكرا» للكويت على كل الدعم وكل المؤازرة ، جئنا لمطالبة المزيد من المحبة والحب الاخوي ، ولنشكر هذا البلد العزيز الكويت ، على كل ما قدموه للبنان ، واحتضانهم أبناءه الذين ساهموا بدورهم في نهضة الكويت» .
وأكد سلام في المؤتمر الصحافي الذي عقده عقب مباحثاته مع سمو الشيخ جابر المبارك أن «الوضع الأمني في لبنان منذ زمن بعيد لم يكن مستقرا كما هو اليوم، وهو اليوم مستقر بشكل صحي وبشكل يعود على اللبنانيين وعلى كل ضيوفهم وعلى كل أهلنا في الخليج» ، لافتا إلى أن «حادثة ضهر البيدر عابرة شهدنا أكبر وأصعب منها ولم تتوقف الحياة في لبنان» .
وقال : «ليست هناك مجموعات إرهابية في لبنان ، بل خلايا ونحن نواجهها ونضع حدا لها ولن نستمر بذلك ، وهناك موقف لبناني موحد في هذا الموضوع» .
واشار الى أن الأمور في هذا المجال تحت السيطرة الى حدود بعيدة واذا نفذت حالة ليست مسلسلا جديدا ، بل هي محدودة ومصورة ، وأدعو إخواننا في الامارات إلى أن يأخذونا بحلمهم ولا يقسوا علينا»، لافتا الى ان «الكل يعلم أن هناك حالة من الارهاب منتشرة في أنحاء المنطقة وتصيب هنا وهناك بدون سابق إنذار وعلى صعد مختلفة، ونحن لدينا والحمد لله من المناعة ما يحصننا من التداعيات ، والموضوع أعطي تغطية إعلامية أكثر مما يستحق، ولا بد لي هنا من أثني على الأجهزة الأمنية لكشفها ما حصل، والانتحاري كان له هدف لم يتمكن من تحقيقه .
واعتبر سلام أن «الشغور الرئاسي معاناة سياسية واذا ما أردت مقارنتها بالواقع الأمني ، فلا شيء يشغل في الوضع الأمني ، لكن هناك ما يشغل البال في الوضع السياسي»، مشددا على أن «الانتخابات النيابية والرئاسية استحقاقان مهمان وستتم معالجة الأمور عندما تستحق ، ونتمنى أن نكون قد انتخبنا رئيسا عند مواجهة الانتخابات النيابية، لكن في لبنان الصراع الرئاسي ياخذ مداه ونتمنى أن يصب بخدمة لبنان والوطن بعيدا عن المحاصصة أو غلبة فريق على آخر في لبنان».
واوضح سلام انه عرض معطيات ملف النازحين الجديد ، قوالإخوة في الكويت بتابعون هذا الموضوع منذ زمن وقدموا ولايزالوا يقدمون المساعدات، ومع ذلك لا بد أن نسجل للبنان واللبنانيين موقع متقدم فيما تصرفوا به من رحابة صدر وفكر لاستقبال النازحين أخذين بالاعتبار أن التحكم بها ليس عندهم»، مضيفا بأنه «لم يأت ليطلب شيئاً بل ليطلب المزيد من المحبة والشكر على كل شيء».