
بغداد – «واشنطن»: أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أنه لن يتنازل «أبداً» عن الترشح لمنصب رئيس الحكومة لولاية ثالثة على التوالي ، فيما أعلن أسامة النجيفي انسحابه من الترشح لولاية جديدة لرئاسة البرلمان، في خطوة هدفها دفع رئيس الحكومة المنتهية ولايته نوري المالكي للقيام بالمثل.
في غضون ذلك كشف موقع «يني شفق» التركي أن تنظيم «داعش» أصدر أمس الأول «الجمعة» جواز سفر رسميا في الموصل ، ليوزعه على 11 ألف شخص داخل المدن والنقاط الحدودية بين العراق وسوريا التي أحكم السيطرة عليها.
وأضاف الموقع أنه كتب في أعلى الجواز عبارة «دولة الخلافة الإسلامية»، وبجانبها علم داعش، وأنه تم ذلك في مركز الهويات وجواز السفر الذي افتتحته الحكومة العراقية سنة 2011، على أساس أن تبدأ في عملية استخراج بطاقات الهوية بداية الأسبوع المقبل، لتكون هذه العملية بمثابة خطوة أخرى بهدف مؤسسة الدولة الجديدة.
وقال رئيس المجلس الشرعي في الجبهة الإسلامية، الشيخ أبو عبد الملك، في كلمة صوتية له إن الشوكة الحاصلة لجماعة خوارج الدولة شوكة عابرة، يغلب على الظن زوالها، فهذه الشوكة قامت والناس منشغلة بدفع الصائل وقتال العدو.
وأضاف «أبو عبد الملك» أن هذا الإعلان ما هو إلا من ضمن المواقف العبثية التي يتلاعب الخوارج من خلالها بأحكام الشريعة ومسيرة الجهاد ومصير الأمة، فالخلافة ليست أحلاما نرجسية يعيش في ظلها العشاق، وإنما هي عبادة جليلة تحفظ أمر الأمة بضروراتها وحاجاتها وتقيم الحق فيها، ولا بد أن تكون بشورى المسلمين، ومن ادعاها من دون شورى فقد عرض نفسه للقتل.
ورأى الشيخ أن إعلان الخلافة المزعومة -على حد وصفه- ما هو إلا مكر خبيث بأهل السنة في هذه المنطقة، وسبب للاقتتال بينهم، يذهب قوتهم ويكسر شوكتهم، ويوفر لأعداء الدين كافة أنواع الذرائع للحرب على الشعوب الإسلامية.
وفي واشنطن أكد نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن دعم بلاده القوي للعراق ، وفقا لاتفاقية الإطار الإستراتيجي وأهمية العلاقة التي تربط الولايات المتحدة بإقليم كردستان العراق.
جاء ذلك خلال اجتماع بايدن ونائب مستشار الامن القومي الامريكي توني بلينكين الليلة الليلة قبل الماضية مع رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني ، ورئيس اركان القوات العسكرية في الاقليم فؤاد حسين ، ومسؤول دائرة العلاقات الخارجية في حكومة الاقليم فلاح مصطفى بكر.
وقال البيت الابيض في بيان ان الجانبين اتفقا على اهمية تشكيل حكومة جديدة في العراق، من شأنها ان تجمع كل الطوائف في العراق ، والتصدي بفعالية للتهديد الخطير الذي يشكله تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام «داعش» .