
يمثل النائب السابق مسلم البراك أمام المحكمة الكلية اليوم «الإثنين» ، لمحاكمته في القضيتين المرفوعتين ضده من رئيس المجلس الأعلى للقضاء المستشار فيصل المرشد بصفته وبشخصه.
وكانت النيابة قد قامت بالتحقيق مع البراك يوم الثلاثاء الماضي في التهم الموجهة إليه ، حيث نفى خلالها ، بواسطة كلمة دونها في محضر التحقيق ان يكون قد تعرض للقضاء، فيما رفض البراك الاجابة عن اسئلة النيابة التي أصدرت يوم الاربعاء الماضي قرارا بحبسه عشرة أيام ، وإحالته إلى المحكمة.
في غضون ذلك دعت مصادر نيابية إلى التهدئة ونزع فتيل التوتر ، محذرة من قيام بعض الأطراف بـ «صب الزيت على النار» وممارسة التحريض «الذي لن يفيد أحدا ، بل سيضر بالمجتمع كله».
وأكدت المصادر أن الاحتكام إلى القانون ينبغي أن يكون هو مسلك الجميع ، تجاه ما يجري حاليا في البلاد ، مشيرة إلى أن دعوات التأجيج والإثارة مرفوضة ومستنكرة ، وشددت على أهمية ان يتحلى كل المشتغلين بالعمل السياسي بالحكمة ، ولا ينساقوا وراء أي محاولات للتخريب أو إيصال الأمور إلى نقطة لا يرضاها أحد.
من جهة أخرى أعلنت الحركة الديمقراطية المدنية «حدم» أمس مشاركتها في تظاهرة «كرامة وطن» ، داعية في الوقت نفسه إلى الإفراج عن المعتقلين السياسيين جميعهم وإسقاط جميع التهم المفتراة عليهم ، كما دعت إلى حل المجلس والحكومة وإسقاط كل ما صدر عنهم من قوانين وصفتها بأنها « باطلة».
بدورها طالبت الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان وزارة الداخلية بضرورة احترام حقوق المعتقلين وضمان كرامتهم ، وبما ينسجم مع الدستور الكويتي والاتفاقيات والمعاهدات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان التي وقعت وصادقت عليها دولتنا ، وعلى رأسها اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللا إنسانية أو المهينة.
وقالت الجمعية في بيان لها إنها وردت إليها أنباء عن «تعرض المعتقل النائب السابق مسلم البراك الي معاملة سيئة ، وانتهاك لحقوقه من عدم إعطائه الدواء في الوقت المحدد ، وكذلك إغلاق المكيف والكهرباء، وغيرها من الأمور التي إن صحت فهي تشكل انتهاكا صارخا لحقوقه التي كفلتها له القوانين الوطنية والمعاهدات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان».
كما أعربت الجمعية عن بالغ سخطها واحتجاجها إزاء نشر صور البراك بملابس السجن، وقالت: «إن الوضع السياسي في الوطن متوتر للغاية ولا يحتاج الي مثل هذه التصرفات اللامسوؤلة ، التي تزيد من تفاقم الوضع وتصب في صالح من يتربصون بأمن وسلامة هذا الوطن الغالي».