أكد مجلس الوزراء على ضرورة التزام الجميع بالدستور والقانون ، مستنكرا قيام بعض المتظاهرين بأعمال عنف أو تخريب خلال المسيرات التي شهدتها البلاد خلال الأيام الماضية.
وأوضح وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبد الله المبارك أن المجلس استعرض ما شهدته الساحة المحلية أخيرا من مظاهر الخروج على القانون ، وما صاحبها من أعمال فوضى وتخريب وترويع المواطنين وإتلاف للممتلكات العامة ، كما استمع إلى شرح قدمه نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد ، عرض فيه تفاصيل تلك الأحداث ، وما قامت به الوزارة من إجراءات قانونية بهدف حفظ الامن وسلامة المواطنين.
ونوه مجلس الوزراء «بالتزامه واحترامه لأحكام الدستور التي تقرر ان الاجتماعات العامة والمواكب والتجمعات مباحة ، وفقا للشروط والأوضاع التي يبينها القانون ، على ان تكون أغراض الاجتماع ووسائله سلمية ولا تنافي الآداب» مؤكدا في الوقت نفسه على ما اعلنه صاحب السمو أمير البلاد من نصائح وتوجيهات حكيمة ، في العديد من كلماته الى الأمة واخرها يوم 25 يونيو 2014 ، من ان حماية أمن الكويت وسيادتها واجب مقدس لا تهاون او تراخي في ادائه ، وهو امانة في عنق كل مواطن يجب التعاون في حملها وحسن ادائها ، وانه لا يجوز المساس بالقضاء او التطاول على السلطات العامة ، وانه لا احد فوق القانون وان القانون يسري على الجميع ويتم تطبيقه بكل حزم ودون تهاون او تراخ ، وان احترام القانون والدستور واجب على الكافة» .
وأكد المجلس أنه «وهو يشجب ويدين جميع مظاهر الخروج على الشرعية وعدم احترام القانون والذي هو موضع رفض واستنكار الجميع وهي تصرفات غريبة وغير مسؤولة لم يألفها المجتمع الكويتي ، تشوه صورة الكويت الحضارية المعهودة فانه يسجل بكل الشكر لدور رجال وزارة الداخلية ، وعلى رأسهم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد ، الذين قاموا ويقومون بجهود مخلصة مشهودة في حماية امن البلاد ، وتوكيد احترام القانون وصيانة الحريات العامة ، وفقا لاحكام الدستور والقانون ، منوها بما اتسم به قيامهم باداء واجباتهم من انضباط وحكمة وحزم وحرص على ضبط النفس ، وعدم الاستجابة لمظاهر الاستفزاز والاثارة والذي كان محمل ارتياح واشادة من جميع المواطنين».
ودعا مجلس الوزراء جميع الاخوة المواطنين الكرام وخاصة الشباب منهم ، إلى «ضرورة احترام القانون والمحافظة على امن الوطن ونظامه العام ، وعدم الانجراف وراء دعوات التحريض والفتن التي لا يترتب عليها غير الخراب والدمار والندم « ، مؤكدا أن «الوطن يستحق من الجميع صيانته والحفاظ على امنه واستقراره والعمل على رفعته وازدهاره» .
