بغداد – «رويترز»: نجح البرلمان العراقي في انتخاب السياسي السني سليم الجبوري، رئيساً للبرلمان، وذلك خلال جلسة عقدت أمس الثلاثاء، بعد أن حصل على أغلبية مطلقة من أصوات النواب.
ولم يتضح ما إذا كان الاتفاق على الجبوري كرئيس لمجلس النواب جاء جزءاً من اتفاق أوسع لإنهاء الأزمة في ظل طموحات رئيس الوزراء، نوري المالكي، للحصول على فترة ولاية ثالثة.
ويعد الجبوري من أكثر الشخصيات قبولاً لدى بقية الكتل السياسية، لحياديته ونبرته الهادئة في وقت أثارت كتل سياسية وشخصيات من نفس المكون العنف في العراق.
والجبوري نائب الأمين العام للحزب الإسلامي، ولد في محافظة ديالى قضاء المقدادية عام 1971، وحصل على شهادة الماجستير في القانون.
وكان البرلمان العراقي قد اجتمع لإجراء محادثات بهدف إنهاء الجمود السياسي بشأن تشكيل حكومة للتصدي للمسلحين الإسلاميين الذين يتقدمون صوب بغداد.
ودعا رئيس البرلمان المؤقت، مهدي الحافظ، نواب البرلمان إلى الإدلاء بأصواتهم لاختيار رئيس للبرلمان، وهو المنصب الأول من ثلاثة مناصب قيادية بحاجة إلى البت فيها. والمنصبان الآخران هما منصب الرئيس ومنصب رئيس الوزراء.
وبحسب العرف السياسي المتبع في العراق، فإن رئيس الوزراء يكون شيعياً، ورئيس البرلمان سنياً، ورئيس الجمهورية كردياً.
وينص الدستور على أن يتم انتخاب رئيس جديد للجمهورية خلال ثلاثين يوماً من تاريخ أول انعقاد للمجلس، وهي الجلسة التي انعقدت في الأول من يوليو الحالي، ويكلف رئيس الجمهورية مرشح الكتلة النيابية الأكثر عدداً بتشكيل مجلس الوزراء خلال 15 يوماً من تاريخ انتخابه.
