
«كونا»: أكد سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد تمسك دولة الكويت بنهج الديمقراطية والدستور ، وإيمانها المطلق بنزاهة وعدالة القضاء.
وأوضح سموه في كلمته بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك لعام 1435 هجري «أن وطننا أمانة في أعناقنا جميعا علينا المحافظة عليه ، متمسكين بنهجنا الديمقراطي الذي ارتضيناه وبدستورنا الذي نفخر به» .
وقال سمو الأمير : إن أمام وطننا تحديات مصيرية للنهوض بحاضرنا وبناء مستقبلنا ، ولا سبيل لذلك إلا بتضافر كافة الجهود والطاقات الوطنية ، وبتعاوننا جميعا في عمل جاد ومخلص للنهوض بمسيرة العمل الوطني المشترك ودفع عجلة التنمية والبناء وتذليل كافة العقبات وتجاوز المعوقات لتلبية التطلعات والطموحات المنشودة لكافة المواطنين .
كما أكد سمو الأمير «إيماننا المطلق بقضائنا العادل المشهود له بالأمانة والحيدة والنزاهة وبالسلطة القضائية ، وبأن كل ما أثير من قضايا هي تحت مظلة القانون وفي عهدة القضاء لإظهار الحقائق وإصدار الأحكام العادلة».
من جهة أخرى دعا سموه المجتمع الدولي الى العمل على وقف العدوان الاسرائيلي السافر على قطاع غزة ، وقال : «نعايش العدوان الإسرائيلي الغاشم المتواصل على قطاع غزة ، وقصفه للمناطق السكنية والمنشآت المدنية ، مسفرا عن سقوط الضحايا والجرحى والمصابين من إخواننا الفلسطينيين ، دون وازع أو رادع إنساني ، في ظل فشل مجلس الأمن لوقف هذا العدوان ، مما يضع المجتمع الدولي بأسره أمام مسؤولياته لوقف هذا العدوان الإسرائيلي السافر ، ورفع هذه المعاناة التي يمر بها الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة ، والى تقديم الدعم والعون والمساعدات الإنسانية لأهلنا بالقطاع المنكوبين.
وجدد صاحب السمو التأكيد على ان ثروة الوطن الحقيقية تمكن في شبابه «فهم عدته وعماده ، وهم صناع الغد وسواعد الوطن وأعمدة نهضته المقبلة» .
وأكد سموه أن على شبابنا «أن يكونوا أكثر وعيا ونضجا في تكوين قناعاتهم ، وأن يكرسوا أوقاتهم ويسخروا طاقاتهم لطلب العلم والتزود بالمعارف وعلوم العصر ، وأداء أعمالهم ومسؤولياتهم بكل تفان وإخلاص ، وعدم الالتفات إلى ما يروج من دعوات وشعارات تشغلهم وتبعدهم عن تحقيق أهدافهم وغاياتهم السامية لبناء مستقبلهم ومستقبل وطنهم الزاهر بإذن الله تعالى».
ولفت سمو الأمير إلى أن هذا الشهر الكريم يمثل «فرصة سانحة لتذكر نعم المولى تعالى التي أفاء بها علينا وعلى وطننا ، فقد أكرمنا بنعمة الإسلام والإيمان ، وأسبغ علينا نعمه ظاهرة وباطنه من خير وعطاء وسعة ورخاء ومن أمن وأمان واستقرار ومن إشاعة للمحبة والترابط والتراحم والتواد بيننا.انه فرصة للتأمل والتدبر لمعرفة ماذا قدم كل منا لوطنه الذي أعطى الكثير ، وما يتوجب عليه تقديمه من عطاء يفخر به ومن إسهام لرفعته وعلو شأنه ، وما ينتظره منه من حقوق ومسؤوليات تتجاوز المنافع الشخصية» .