
أكدت مصادر دبلوماسية لـ«الصباح» أن الكويت ستبدأ عقب إجازة عيد الفطر المبارك تحركا دبلوماسيا، يهدف إلى تصفية الأجواء على صعيد دول مجلس التعاون الخليجي، وكذلك من أجل المساعدة على تجاوز أوجه الخلاف بين السعودية وإيران، بما يمهد لمعالجة العديد من الملفات الشائكة في المنطقة، وفي مقدمتها الأزمة السورية والوضع في العراق.
وأوضحت المصادر أنه يأتي في هذا الإطار الاتصال الهاتفي الذي تلقاه النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد أمس، من وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، وجرى خلاله التشاور حول آخر التطورات الراهنة إقليميا ودوليا، اضافة الى بحث القضايا محل الاهتمام المشترك ومجالات التعاون الثنائية وسبل التنسيق بشأنها.
وربطت المصادر بين هذا الاتصال والزيارة التي قام بها للكويت مساء أمس الأول، سمو ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود للبلاد، حيث استقبله سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بقصر دسمان، وتم خلال اللقاء تبادل الاحاديث الودية الطيبة التي عكست عمق العلاقات الاخوية الراسخة بين البلدين والشعبين الشقيقين، وسبل تعزيزها في المجالات كافة بما يخدم مصالحهما المشتركة.
أضافت أن التحرك الدبلوماسي الذي ستشهده البلاد بعد عيد الفطر، يعد امتدادا واستكمالاً لجهود سابقة قامت بها الكويت في الاتجاهين المشار إليهما، أي تنقية الأجواء الخليجية، والتي كانت قد قطعت فيها شوطا طويلا، أفضى إلى الاتفاق على عودة سفراء السعودية والإمارات والبحرين مجددا إلى قطر، غير أنه تم تأجيل هذه الخطوة مجددا بشكل مفاجئ، فيما كانت المساعي الكويتية للتقريب بين الرياض وطهران قد حققت نجاحا لافتا أيضا، وصدرت إشارات ترحيبية من جانب مسؤولين كبار في المملكة بزيارة محتمل أن يقوم بها وزير الخارجحية الإيراني جواد ظرف إلى السعودية.
المصادر ذاتها أعربت عن تفاؤلها بأنه الجهود الكويتية تقترب من تحقيق نجاح كبير في الاتجاهين، خصوصا أن المنطقة تغلي، ولم تعد تحتمل المزيد من الأزمات أو المشكلات.
من جهة أخرى وصل الى البلاد عصر أمس سمو الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني ، الممثل الشخصي لسمو أمير دولة قطر ، والوفد الرسمي المرافق لسموه في زيارة رسمية للبلاد.
وكان في استقبال سموه على أرض المطار النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ، ونائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي جراح الصباح.