
الموصل – «وكالات» : قتل 14 من عناصر قوات البيشمركة الكردية في هجوم شنه على موقع تابع لهم قرب مدينة الموصل مسلحو تنظيم «الدولة الاسلامية».
ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر في الاتحاد الوطني الكردستاني قوله إن مسلحي «الدولة الاسلامية» - الذين يسيطرون على الموصل - هاجموا «موقعا للبيشمركة في قرية زمار يوم الجمعة مما ادى الى اندلاع معركة شرسة بين الطرفين.»
واضاف ان المعركة اسفرت عن مقتل 14 من عناصر البيشمركة.
وقال المصدر إن قوات البيشمركة قتلت «حوالي مئة» من مسلحي تنظيم «الدولة الاسلامية» واسرت 38 في المعركة التي استمرت لعدة ساعات.
يذكر ان زمار قرية صغيرة تسكنها اغلبية كردية تقع شمال غرب الموصل، كانت تخضع للحكومة المركزية ببغداد قبل ان يستولي عليها الاكراد في يونيو الماضي.
وكانت القوات الكردية قد استغلت انسحاب القوات العراقية امام تقدم تنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام - داعش» «التي غيرت اسمها في وقت لاحق الى «الدولة الاسلامية»» لتحتل مساحات كبيرة من الاراضي منها مدينة كركوك.
على صعيد آخر، قال مصدر في البيشمركة إن عشرين من عناصر تنظيم «الدولة الاسلامية» قتلوا في اشتباكات بين الطرفين في حيي الوحدة والتجنيد وسط جلولاء شرق بعقوبة مركز محافظة ديالى.
وفي الفلوجة قتل ستة أشخاص في قصف تعرضت له عدد من احياء مدينة الفلوجة يوم الجمعة وحتى منتصف الليل بحسب ما اعلن عنه رئيس الاطباء المقيمين في مستشفى الفلوجة التعليمي.
وفي وقت لاحق، افادت مصادر امنية وطبية في قضاء بلد في محافظة صلاح الدين بمقتل ستة من متطوعي الحشد الشعبي و اصابة 16 آخرين بهجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف مقرا لهم في معمل المعجون غرب القضاء صباح اليوم السبت، فيما أفاد مصدر طبي في مستشفى تكريت بمقتل ستة افراد من عائلة واحدة بينهم اطفال واصابة 9 آخرين اثر قصف جوي استهدف ناحية العلم شمال شرق تكريت فجر اليوم السبت اسفر عن تدمير 3 منازل.
كما افادت مصادر امنية وطبية في مدينة سامراء في محافظة صلاح الدين بمقتل شخصين واصابة 19 آخرين من افراد دورية شرطة البركان التابعة لمحافظة واسط اثر انفجار عدد من العبوات الناسفة التي كانت مزروعة على جانب الطريق في شارع وطبان غرب المدينة صباح أمس السبت.
من جانب آخر، قال وزير الدفاع التركي عصمت يلماز السبت إن المسلحين الاسلاميين الذين اختطفوا 49 مواطنا تركيا في مقر القنصلية التركية في الموصل في يونيو الماضي سيطلقون سراحهم قريبا «في غضون يوم او يومين.»
ونقلت وكالة دوغان التركية للانباء عن الوزير قوله «نواصل اتصالاتنا مع كافة الاطراف في العراق، وقد يعد الرهائن غدا او بعد غد.»
واضاف يلماز ان انقره اختارت طريق الحوار مع الخاطفين عوضا عن محاولة تحريرهم بالقوة حفاظا على حياتهم.
وكان مسلحو تنظيم «الدولة الاسلامية» الذي سيطر على الموصل في يونيو الماضي قد احتجزوا المواطنين الاتراك الـ 49، ومنهم نسوة واطفال، في الحادي عشر من ذلك الشهر.
وتصريح يلماز هو اول تلميح رسمي يصدر عن الحكومة التركية بصدد مصير الرهائن - ومنهم القنصل التركي العام - منذ عدة اسابيع.
وكان مسلحو التنظيم قد احتجزوا ايضا 32 من سائقي الشاحنات الاتراك بعد سيطرتهم على اجزاء كبيرة من محافظة نينوى العراقية، ولكنهم اخلوا سبيلهم في الثالث من الشهر الماضي.
وكانت تركيا قد نصحت مواطنيها بمغادرة العراق عدا اقليم كردستان.
من جانب آخر، قال الناطق باسم وزارة النقل العراقية لبي بي سي إن الاردن طلب رسميا تعليق رحلات طائراته التجارية الى بغداد.
واضاف الناطق «ان هذا الطلب لا يضر بالعراق بقدر ما يضر بالاردن.»
وقال «لأن مثل هذه الدول التي تؤوي المتأمرين على العراق وتعقد المؤتمرات لهم فأن يأتي الطلب منها فانه لا يضر بالعراق.»
ولكن مصدرا مسؤولا في الملكیة الأردنیة قال في وقت لاحق إن قرار وقف رحلات الشركة المتجهة إلى العاصمة العراقیة بغداد سیكون أمس السبت فقط «حتى الان» وذلك وفق معطیات ومعلومات امنیة.
واعلن المسؤول ان الرحلات ستعود الى طبیعتها اليوم اذا توفرت الاسباب الطبیعیة لتسییر طیران الملكیة الى الشقیقة العراق.
يذكر ان هناك 11 رحلة الى بغداد اسبوعیا و9 الى اربیل و4 الى البصرة و4 الى السلیمانیة ورحلتان معلقتان الى الموصل منذ اسابیع.
ولفت المصدر ان الملكیة ستعلن فیما اذا عادت الامور الى نصابها اليوم .