
طرابلس – «وكالات» : برر البرلمان الليبي طلبه تدخل المجتمع الدولي لإنقاذ البلاد بضرورة حماية المدنيين وإنقاذ ليبيا من التقسيم، مؤكداً على أنه اضطر إلى دعوة مجلس الأمن والأمم المتحدة للتدخل مبدئياً في ليبيا وممارسة بعض الضغوط على أطراف النزاع.
وأكد البرلمان في بيان له أن هذه الدعوة قد سبقتها دعوات إلى كافة أطراف النزاع في البلاد ، للكف عن العنف والوقف الفوري والشامل لإطلاق النار والاقتتال، لكن هذه الدعوات لم تلقَ أي استجابة ، رغم صدور الأوامر لكافة التشكيلات العسكرية بضرورة الالتزام بالتنفيذ.
ردود فعل شعبية متباينة لاقاها القرار ، حيث خرجت العديد من المظاهرات الاحتجاجية والمنددة بأي تدخل خارجي ، وأخرى قام بها المؤيدون للبرلمان والخطوة التي اتخذها .
البرلمان الذي ينعقد في مدينة طبرق أقصى الشرق الليبي ، بسبب تردي الأوضاع الأمنية، شدد على أنه لن يكون هناك تدخل أجنبي في ليبيا إلا من أجل حمايتها من العبث والتقسيم، لافتاً إلى أن أعضاء مجلس النواب يؤكدون حرصهم على أمن وسلامة جميع المواطنين ووحدة التراب الليبي .
وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد أعلن تعيين برناندينو ليون مبعوثاً خاصاً إلى ليبيا، في وقت دعا فيه الاتحاد الأوروبي لوقف إطلاق النار، مهددا بمحاكمة مرتكبي أعمال العنف في المحكمة الجنائية الدولية.
وشدد الاتحاد الأوروبي على ضرورة وقف الهجمات العشوائية التي تشهدها كل من طرابلس وبنغازي، والتي تطال المواطنين وممتلكاتهم، كما أكد أن مرتكبي هذه الأعمال سيحاكمون من قبل المحكمة الجنائية الدولية عن الجرائم التي تدخل ضمن إطار اختصاصها في ليبيا.
يأتي هذا في وقت تعم الفوضى في ليبيا تزامناً مع قصف صاروخي عنيف على مطار طرابلس والأحياء السكنية المجاورة له هو الأعنف منذ بدء الاشتباكات قبل شهر.
وفي هذا السياق قال مسؤول حكومي في بلدية طرابلس ، إن نحو ثمانية آلاف أسرة نزحت من المدينة منذ بدء الاشتباكات، مؤكدا تفاقم الوضع الإنساني وقلة الإمكانيات في ليبيا .