
بغداد – عواصم – «وكالات» : انطلقت مشاورات رئيس الوزراء العراقي المكلف حيدر العبادي لتشكيل الحكومة، حيث تقوم القوى السنية بإعداد ورقة بالمطالب السابقة للمتظاهرين ستقدمها إلى العبادي، كما أعلن التحالف الوطني الذي يمثل الأحزاب والتكتلات الشيعية نيته عقد اجتماع بحضور قادة كتلة ورئيس الوزراء المكلف لتشكيل لجنة تفاوضية مع الكتل الأخرى وتحديد مواقفها من تشكيل الحكومة.
وقال تيار الإصلاح بزعامة إبراهيم الجعفري إن مواقف الكتل السياسية إيجابية وليست لديها سقف مطالب عال، فيما قال اتحاد القوى الوطنية الذي يمثل الأحزاب والتكتلات السنية إن اشتراكه في الحكومة يعتمد على مدى استجابة رئيس الوزراء المكلف لمطالبهم.
أما التحالف الكردستاني فقد أعلن تشكيل لجنة للتفاوض مع الكتل السياسية على تشكيل الحكومة وآلية توزيع الحقائب الوزارية.
من جهة أخرى أفادت مصادر كردية عراقية بأن قوات البيشمركة تتقدم في هجومها لاستعادة السيطرة على سد الموصل ، من ايدي مسلحي الدولة الاسلامية.
وتتواصل عملية عسكرية لقوات البيشمركة الكردية مسنودة بغطاء جوي امريكي منذ الساعة الخامسة صباحا بالتوقيت المحلي «الثالثة صباحا بتوقيت غرينتش»، حسبما قالت المصادر.
واستولى المسلحون على السد الاستراتيجي، الذي يمد شمال العراق بالمياه والكهرباء، في السابع من أغسطس .
وقد تمكن تنظيم الدولة الاسلامية من السيطرة على مناطق كبيرة في سوريا والعراق، مما تسبب في تشريد الالوف.
وجاءت الهجمات الجوية الامريكية بعد تسع هجمات جرت يوم السبت ضد اهداف تنظيم الدولة الاسلامية بالقرب من السد ومدينة اربيل.
واستهدفت الهجمات الجوية الامريكية 14 مركبة تابعة لمسلحي تنظيم الدولة الاسلامية، من بينها مدرعة تركتها القوات الامريكية عند مغادرتها للعراق منذ ثلاثة أعوام، ولكن المسلحين استولوا عليها لاحقا.
وأفاد مصدر محلي في مدينة الموصل مركز محافظة نينوى نقلا عن مصادر امنية رسمية لبي بي سي أن « قوات البيشمركة تمكنت من السيطرة على قرية تل اسقف التابعة لقضاء تلكيف شمال الموصل الاحد ، بعد انسحاب مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية منه».
وأضاف المصدر نفسه إن قوات البيشمركة تتجه الآن الى قضاء تلكيف لطرد مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية منه.
ويقول جيم ميور مراسل بي بي سي في اربيل إنه يوجد أمل في ان يغادر المسلحون السد خشية استخدام القوة المفرطة ضدهم.
ويضيف ميور إن السد هدف حيوي لأن تدميره قد يتسبب في كارثة، متسببا في التدفق العنيف لمياه يبلغ ارتفاعها 20 مترا صوب الموصل في طريقها الى بغداد.
في غضون ذلك قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، في مقال نشر في صحيفة صنداي تليغراف، إن الامر يتطلب «ردا امنيا حاسما» للتعامل مع تنظيم الدولة الاسلامية يتضمن «المعونات والجهود الدبلوماسية وقوتنا العسكرية».
وتأتي عملية الموصل ضمن تقارير عن مذابح يرتكبها مسلحو تنظيم الدولة الاسلامية.
ويعتقد أن 80 شخصا من الاقلية الايزيدية، المنحدرة من أصول كردية، قتلوا لرفضهم اعتناق الاسلام. ويعتقد ان النساء والاطفال في القرية ذاتها اختطفوا.
ويتهم تنظيم الدولة الاسلامية أيضا بقتل 700 من رجال العشائر المناهضة لهم في محافظة دير الزور بسوريا في اسبوعين.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض، ومقره بريطانيا، إن الكثير من افراد العشائر قطعت رؤوسهم، حسبما علم المرصد من «مصادر موثوقة».
وظهر تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا، وقاتل الرئيس بشار الاسد في الحرب الاهلية المتواصلة في البلاد، ولكنه اجتاح بعض مناطق شمالي العراق، متمركزا في مدينة الموصل.