
القاهرة - دمشق – عواصم - «وكالات» : تسابق جامعة الدول العربية الزمن ، من أجل تطويق التداعيات الخطيرة التي تتهدد المنطقة العربية خلال الفترة الأخيرة ، ومحاولة منع تفاقمها بصورة مدمرة على كل دول المنطقة ، فقد حددت يومي 7 و 8 من سبتمبر المقبل موعدا لانطلاق أعمال الدورة العادية الـ142 لمجلس الجامعة ، على المستوى الوزاري ، برئاسة موريتانيا خلفا للمغرب ، على أن يسبقها اجتماع للمندوبين الدائمين في 3 و4 من الشهر ذاته.
وقال نائب الامين العام للجامعة العربية السفير احمد بن حلي في تصريح للصحافيين أمس ، ان الدورة الجديدة لمجلس الجامعة يتصدرها أكثر من 30 بندا تتعلق بمجمل تطورات الأوضاع في الدول العربية ، لاسيما تطورات القضية الفلسطينية والازمة السورية والاوضاع في ليبيا والسودان واليمن والتعاون في مجال مكافحة الارهاب وترسيخ حقوق الانسان بالاضافة الى مناقشة ملف تطوير الجامعة.
وحول الوضع في العراق أكد بن حلي ان العراق يحتاج الى عودة عربية قوية ، حيث ان الجامعة في انتظار تشكيل حكومة وحدة وطنية عراقية تجسد وتترجم تمثيلا لكل التيارات السياسية والمناطق العراقية.
وأضاف انه فور تشكيل هذه الحكومة سيكون هناك تحرك عربي واسع ، اذ ستتوجه لجنة وزارية عربية الى العراق للتباحث مع الحكومة والزعماء العراقيين ، خاصة حول سبل مواجهة الارهاب الذي استفحل هناك لاسيما على ايدي تنظيم الدولة الاسلامية «داعش» .
وعلى صعيد الازمة السورية اعترف بن حلي بوجود حالة من الجمود في التحرك العربي حيالها ، بيد انه اكد ان المبعوث الاممي الخاص بسوريا ستيفان ميستوري سيتسلم مهمته في سبتمبر المقبل .
وفي رده على سؤال حول ما اذا كانت المعارضة السورية ستشغل مقعد سوريا في الجامعة العربية خلال الوزاري ، قال بن حلي ان مشاركة المعارضة السورية في الوزاري تأتي تنفيذا لقرار قمة الكويت في مارس الماضي ، غير ان مسألة شغل المقعد من عدمه أمر يحدده وزراء الخارجية العرب.
وجدد بن حلي التأكيد على ان الحل السياسي هو المخرج الوحيد للأزمة السورية من مأزقها الخطير الذي تعانيه .
وحول الاوضاع في اليمن قال بن حلي ان تطورات الاوضاع ستطرح ضمن جدول الاعمال في ضوء نتائج ومخرجات الحوار الوطني اليمني ، وجهود استعادة الاستقرار بين الاطراف اليمنية جميعها.
وفي دمشق قالت الحكومة السورية إنه ينبغي إشراكها في تنسيق شن أي ضربات جوية ضد تنظيم «داعش» على أراضيها، وذلك بعد إعلان الولايات المتحدة أنها تدرس توسيع نطاق عملياتها ضد تنظيم «داعش» إلى داخل الأراضي السورية.
وقال وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، في مؤتمر صحافي عقده في دمشق، إن الضربات الجوية بمفردها لن تكون ملائمة للتعامل مع «داعش» التي سيطرت على مساحات كبيرة من سوريا والعراق.
كما قال الوزير السوري إنه ينبغي على الدول المجاورة تبادل المعلومات المخابراتية مع بلاده.
وأعلن المعلم استعداد بلاده للتعاون مع أي جهة إقليمية أو دولية، بما فيها واشنطن ولندن، من أجل مكافحة الإرهاب في إطار القرار الصادر أخيرا عن مجلس الأمن الدولي في هذا الإطار.
وقال المعلم «نحن جاهزون للتعاون والتنسيق مع الدول الإقليمية والمجتمع الدولي من أجل مكافحة الإرهاب».
في سياق متصل أكد متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، أن ألمانيا ليست لديها اتصالات دبلوماسية مع حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، ولا تعتزم إحياء العلاقات بسبب التهديد الذي يمثله تنظيم «داعش».
وقال مارتن شيفر في مؤتمر صحافي «ارتكب نظام الرئيس الأسد ظلما لا يصدق بكل الأشكال الممكنة خلال الحرب الأهلية المندلعة منذ ثلاثة أعوام ونصف العام. قتل نحو 200 ألف شخص».