
تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بملاحقة مجاميع داعش الارهابية، قتلة الصحافي الأمريكي جيمس فولي، وقال إن القضاء على الارهابيين في العراق وسوريا لن يكون سهلا.
وشدد اوباما في مؤتمر للرابطة الأمريكية للمحاربين القدامى في نورث كارولاينا أمس على ان «أمريكا لا تنسى .. باعنا طويل.. ونحن نتحلى بالصبر .. والعدالة ستطبق.»
واضاف: إنه سيفعل كل ما هو ضروري لملاحقة الذين يؤذون الأمريكيين.
وقال: استئصال سرطان مثل تنظيم داعش الارهابي... لن يكون سهلا ولن يكون سريعا.
من جهة أخرى قرر أوباما تفويض البنتاغون السماح لطائرات مراقبة بالتحليق فوق سوريا.
وكان المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ارنست أعلن ، أن أوباما لم يتخذ بعد قراراً بشأن توجيه ضربات جوية محتملة لمواقع «داعش» في سوريا.
ويواجه أوباما ضغوطاً جمهورية لمواجهة «داعش» في سوريا، بينما تفضل القيادات الديمقراطية والرأي العام الحذر من جر الولايات المتحدة إلى جبهة جديدة كتلك التي فتحت في العراق من قبل. فإعدام الصحافي الأمريكي جيمس فولي على يد «داعش» وسيطرتها على مناطق واسعه في العراق وسوريا انعكس مطالبة من النواب الجمهوريين لدفع الرئيس أوباما لتوجيه ضربات عسكريه للتنظيم في سوريا.
ودعا جون ماكين الرئيس إلى تغيير استراتيجيته، بينما قال رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب مايك روجرز إن هناك 2000 مقاتل في «داعش» يحملون جوازات سفر أجنبية ويشكلون تهديداً مباشراً لأمن الولايات المتحدة.
ويشارك الرئيس أوباما تردده معظم النواب في حزبه الديمقراطي، فتوسيع العمليات العسكرية لا يبدو أولوية لديهم أو لدى الرأي العام الأمريكي.
رغم ذلك فقد أكد بن رودز أن الإدارة ستلاحق «داعش» طالما شكلت تهديداً، لكن البيت الأبيض لم يحدد استراتيجيته لتحقيق هذا. فهو ما زال يرى أن الوضع في سوريا مختلف عن العراق، و يخشى أن أي ضربة عسكرية ضد «داعش» قد تكون لها انعكاسات على الأرض لا تخدم المصالح الأميركية.
وعزز رئيس الأركان الجنرال مارتن دمبسي من هذا التوجه، حيث أكد أن «داعش» تشكل تهديداً إقليمياً حتى الآن وهي ليست في طور التخطيط لهجمات إرهابيه في أمريكا.
ودعا الجنرال دميسي دول الجوار مثل السعودية والأردن وتركيا إلى تشكيل حلف لمواجهة «داعش»، فالإدارة ترى أن مفاتيح الحل تكمن في يد قادة المنطقة.
وحتى الآن تبدو استراتيجية الرئيس أوباما هي احتواء تنظيم «داعش» في العراق ومنع تقدمه وخصوصاً في الأراضي الكردية، لكنها لم تقرر بعد توسيع العمليات العسكرية إلي سوريا وتصر على أنها لن تتعاون مع الرئيس الأسد بأي حال من الأحوال، فهي تراه السبب الأساسي وراء ظهور «داعش» وما آلت إليه الأمور في سوريا.
وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم قد عرض على واشطن استعداد النظام في دمشق المشاركة في الحرب الدولية والإقليمية على تنظيم «داعش».
من جهة أخرى
أعلن رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود البارزاني، أمس الثلاثاء، أن إيران زودت القوات الكردية بالأسلحة والذخيرة.
وجاء كلام البارزاني في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في أربيل، عاصمة إقليم كردستان.
وأوضح البارزاني أن الأكراد طلبوا أسلحة وأن إيران كانت أول دولة زودتهم بها.
واشتبك مسلحون من تنظيم «داعش» مع قوات البيشمركة الكردية في الأسابيع الأخيرة وسيطروا على بعض المناطق في محيط كردستان العراق.
وبدوره قال ظريف، إن «خطر داعش ليس على سوريا والعراق فحسب، إنما هو خطر على العالم أجمع».
وأضاف أن «داعش خطر على جميع الأطراف وبالأخص على كردستان والأطراف السنية والشيعية، وحتى الأطراف التي تعاونت مع داعش. ونحن مع الشعب العراقي في هذه المعركة».
الى ذلك، أكد بارزاني وصول مساعدات عسكرية أوروبية الى الإقليم، وقالة إن «معنويات البيشمركة ارتفعت بشكل كبير وحققنا العديد من الانتصارات. وداعش مهزومة، وقواتنا في مرحلة الهجوم وتمكنت من طردهم من العديد من المناطق».
وأضاف: «سوف نستمر في محاربة داعش، ونتمنى أن يكون لنا شرف إلحاق الهزائم الكبرى به على أراضي كردستان».