
أشاد سمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ نواف الأحمد بدور الشباب الكويتي ، في الحفاظ على تراث الآباء والأجداد ، والتحلي بروح التحدي والقوة ، من أجل تحقيق أهدافه وخدمة وطنه .
جاء ذلك في كلمة ألقاها سموه خلال استقباله بقصر بيان «ديوان الاسرة» ظهر أمس ، وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود ، يرافقه رئيس مجلس الإدارة المدير العام للهيئة العامة للشباب والرياضة الشيخ أحمد منصور الاحمد ، ونائب رئيس الهيئة العامة للشباب والرياضة لشؤون الرياضة احمد الخزعل ، ورئيس النادي البحري الرياضي الكويتي اللواء متقاعد فهد أحمد الفهد ، واعضاء مجلس إدارة النادي وعدد من النواخذة وشباب الغوص المنتسبون للنادي البحري من المشاركين في فعاليات رحلة احياء ذكرى الغوص الـ 26 .
وأثنى سموه على الشباب في هذه الرحلة والذي «يتسم بالقوة والمغامرة وتحدي الصعاب ، فقد تركوا ترف الحياة من اجل ابراز هذا التراث الاصيل والاهتمام بعادات وتقاليد اهل الكويت ، التي تثير في النفوس مشاعر الاعتزاز والفخر والولاء لهذا البلد ، الذي بناه الاجداد والاباء ، وعليهم تعتمد نهضة الاوطان» .
وأكد سمو نائب الأمير ولي العهد على ضرورة الحفاظ دوما على الهوية الاصيلة لكويتنا الغالية ، التي تخلد ذكرى الاجداد والآباء الذين تحملوا الصعاب والاهوال والمخاطرة بالحياة ، من أجل السعي وراء الرزق عبر مياه الخليج.
وأشاد سموه بسواعد الشباب الكويتي في المحافظة على الموروث البحري الذي يعتبر من أبرز أنشطة التراث ، على المستويين المحلي والخليجي مستلهمين منها روح الوفاء والولاء والتعاون والإخاء والقيم الحميدة والاعتماد على النفس وإرادة التحدي والقدرة على تحمل الصعاب والعمل ، في مختلف الظروف والأهوال .
وقال سموه : إن مهنة الغوص التي عمل بها الاجداد والاباء الذين تحملوا المشاق والصعاب ، تعد تحديا صعبا لمواجهة المخاطر والتي طالما اعتمدوها في الماضي كمصدر للرزق وعمقت روح الوفاء والانتماء والولاء لديرتنا الحبيبة وحافظت على الهوية الكويتية الاصيلة التي ارتسمت ملامحها على الوجوه والقلوب تقديرا لمسيرة الرعيل الاول ضاربين بذلك اروع الامثلة على قوة عزيمتهم وصبرهم لكي يستلهم النشء والشباب الولاء والقيم الحميدة في التحمل والصبر والاعتماد على النفس والتوكل دائما على الله سبحانه وتعالى.
أضاف : لاشك ان نجاح رحلة الغوص يؤكد قدرة وعزيمة ومثابرة جميع المشاركين فيها ، مع اخوانهم من مملكة البحرين الشقيقة وسلطنة عمان الشقيقة ، ويؤكد عمق الروابط الخليجية المشتركة بين ابناء دول مجلس التعاون الخليجي في الماضي والحاضر ، فلهم كل التقدير والثناء لما بذلوه من جهود مما يعد انجازا كبيرا ، وهو ابلغ دليل وانصع برهان على ان شبابنا يمتلكون ارادة قوية وعزيمة ثابتة ما يدل على ارتباط الجيل الحاضر بتراث الماضي.
ووجه سموه الشكر والتقدير الى وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب ، ورئيس مجلس ادارة الهيئة العامة للشباب والرياضة ، ورئيس مجلس ادارة النادي البحري الرياضي ، والنواخذة المشرفين «تقديرا لجهودهم وعطائهم الذي اتى بثمار طيبة» .
كما ألقى وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح كلمة قال فيها : انه ليسعدنا ويشرفنا جميعا ان نستكمل النجاحات الكبيرة والواسعة لرحلة احياء ذكرى الغوص السادسة والعشرين ، بهذا اللقاء الكبير الذي يجمعنا بسيدي سمو نائب الامير ولي العهد الشيخ نواف الاحمد ، حفظه الله ، لتجسد وتترجم من خلال هذا اللقاء المعاني المعبرة التي تعكس مدى اهتمام وحرص قادة الركب بتراث وطننا الغالي وماضيه التليد.
أضاف الحمود : اننا في وزارة الدولة لشؤون الشباب سنبقى على العهد في ترجمة جميع التوجهات السامية في دعم الشباب ، وبذل كل ما يمكن لتوفير المجالات التي تساهم في تحقيق تطلعاتهم وتنفيذ رغباتهم وتعزيز قدراتهم ، وبما يؤهلهم ليكونوا دائما كما العهد ابناء بررة مخلصين لوطنهم وقيادتهم ، ويقدمون الغالي والنفيس من اجل رفعة شأن هذا الوطن الغالي.