
القنيطرة – «وكالات» : أطلق تنظيم جبهة النصرة أمس سراح 45 فرداً من قوات حفظ السلام التابعة لها ، والذين كانوا محتجزين لديه منذ أسبوعين.
وأوضح فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة أن الخاطفين أطلقوا سراح المراقبين عند معبر القنيطرة ، على الجانب السوري من مرتفعات الجولان.
وقالت الأمم المتحدة في بيان صدر عنها إن «جميع المراقبين في حالة صحية جيدة وسوف يتوجهون إلى كامب فور لإجراء فحوص صحية»
كما أكد المرصد السوري لحقوق الانسان أيضا نبأ الافراج عن جنود الأمم المتحدة الذين اعتقلتهم النصرة في الجولان، منذ أسبوعين.
يأتي هذا بعد أن نشرت جبهة النصرة تسجيلاً مصوراً للرهائن وهم يقولون إنهم يتوقعون إطلاق سراحهم قريباً. والفيديو الذي نشر على حسابي جبهة النصرة المدعومة من تنظيم القاعدة على موقعي تويتر ويوتيوب «حساب المنارة البيضاء»، أول أمس الأربعاء، لكن يبدو أنه سجل في اليوم السابق، يظهر القوات في حالة جيدة وهم يبتسمون ويلوحون للكاميرا.
وقال أحد الجنود الرهائن الذي ظهر في الفيديو «كما ترون الجميع في أمان وعلى قيد الحياة. نشكر جبهة النصرة لأنها حافظت على سلامتنا، كما نريد أن نريكم أننا لم نتعرض للأذى إطلاقا». وأضاف «نتفهم بشكل جيد الموارد المحدودة لدى جبهة النصرة وقد بذلوا ما في وسعهم في تقديم ما يقدرون عليه، ونحن نقدر لهم ذلك حقاً، ونشعر بالامتنان لجبهة النصرة، لأنها أوفت بوعدها وسنعود إلى ديارنا».
من جهته قال قائد جيش فيجي أمس إن الجماعة الإسلامية المتشددة تخلت عن كل مطالبها لتحرير الرهائن، لكن الحكومة تراجعت في وقت لاحق من نفس اليوم بعد تدهور الوضع على ما يبدو.
ولم يتضح ما إذا كان هذا الفيديو الذي نشره أيضاً موقع سايت الذي يتابع مواقع الإسلاميين سجل قبل أو بعد هذه التصريحات المتضاربة، لكن مصدراً في الأمم المتحدة قال في وقت سابق إن المتشددين أصروا على بث هذا الفيديو كشرط لإطلاق سراح قوات حفظ السلام.
وكانت جبهة النصرة تقدمت بقائمة من المطالب تشمل تعويض المقاتلين الذين لاقوا حتفهم خلال المواجهة، وتقديم المساعدة الإنسانية لأنصارها، ورفع الجماعة من قائمة الأمم المتحدة للمنظمات الإرهابية.
وكان مسلحون من جبهة النصرة قد احتجزوا جنود حفظ السلام نهاية الشهر الماضي في مرتفعات الجولان، حيث يتواجد 1200 مراقب تابعون للأمم المتحدة في المنطقة العازلة بين سوريا وإسرائيل.
وشوهد المحتجزون في لقطة فيديو وضعت على الانترنت وهم يجلسون بينما يلقي شخصان ملتحيان خطبا باللغة العربية.
وتحدث أحد الخاطفين في الفيديو وقال إنهم ينسقون مع أبو محمد المقدسي، واسمه عصام البرقاوي الذي أفرجت عنه السلطات الأردنية في شهر يونيو بعد قضائه فترة عقوبة مدتها خمس سنوات بتهم الإرهاب.
وكان البرقاوي أحد مرشدي أبو مصعب الزرقاوي، القائد السابق لتنظيم القاعدة في العراق.
وكان رئيس أركان الجيش في فيجي قد أعلن في مؤتمر صحفي الأربعاء أن الأمم المتحدة أبلغت بلاد بأن تنظيم جبهة النصرة قد وافق على إطلاق سراح الجنود المحتجزين بدون شروط.
وقالت في وقت سابق إن الخاطفين تقدموا بثلاثة مطالب هي إزالة التنظيم عن قائمة المنظمات الإرهابية وإرسال مواد إغاثة إنسانية إلى مناطق محددة في سوريا، كذلك طالب التنظيم بتعويض عن ثلاثة من عناصره قال إنهم قتلوا في اشتباكات مع عناصر قوات حفظ السلام.