
عواصم – «وكالات»: قال وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري امام مجلس الامن الدولي أمس ان تنظيم الدولة الاسلامية «داعش» يمثل تهديدا لكل المنطقة داعيا المجتمع الدولي الى الاستمرار في دعم العراق عسكريا واقتصاديا لتمكينه من القضاء عليه.
واضاف الجعفري في كلمة خلال جلسة خاصة للمجلس عن العراق شارك فيها وزراء خارجية الدول الاعضاء والدول المشاركة في التحالف الامريكي ضد داعش ووزير خارجية ايران وترأسها وزير الخارجية الامريكي جون كيري ان غالبية مقاتلي التنظيم هم من الاجانب وان داعش «لا يمت الى الإسلام بصلة» موضحا ان الاغلبية العظمى من ضحايا التنظيم هم من المسلمين.
من جانب آخر كشف رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية البريطانية «ام أي 6» سير جون سويرز أمس عن أن السبب وراء الفوضى التي فتحت الباب أمام ظهور تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» هو عدم تدخل الغرب في الحرب السورية.
وقال سويرز في تصريح لصحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية انه يجب على بريطانيا والولايات المتحدة ان تجدا طريقة للعمل مع إيران لمكافحة الاضطرابات في العراق وسوريا.
وأضاف سويرز الذي نادرا ما يلقي بتصريحات للصحافة ان الطريقة التي يتجاوب فيها الغرب مع اية حروب أهلية في بلدان أخرى تخلق «مآزق حقيقية».
واشار الى أن «تقدم «داعش» الذي استغل الفراغات التي أوجدتها الصراعات في العراق وسوريا أثار شكوكا حول جدوى الموقف السابق للقوى الغربية بعدم التدخل مباشرة « لافتا في الوقت نفسه الى أن «فرنسا بإعلانها أمس أصبحت اول القوى الغربية التي تنضم إلى الولايات المتحدة في غاراتها الجوية ضد الجماعة الارهابية في العراق». ونفذت طائرات أمريكية أكثر من 170 غارة منذ الثامن من أغسطس الماضي ورغم ذلك يسعى الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى بناء تحالف دولي واسع.
إلى ذلك أفرج تنظيم الدولة الإسلامية عن المواطنين الأتراك الـ 49 المحتجزين لديه منذ ثلاثة أشهر في الوقت الذي يحقق فيه تقدماً مهماً في شمال سورية بينما ما تزال الولايات المتحدة تعمل على تعزيز تحالف لهزيمة الجهاديين.
ولم تتضح ظروف إطلاق سراح هؤلاء الرهائن تزامناً مع اشباكات عنيفة في سورية بين الأكراد والجهاديين الذين استولوا على عشرات القرى.
وتبدي تركيا عضو حلف شمال الأطلسي تردداً حيال مشاركتها في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية، أو حتى السماح للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة باستخدام قواعدها لشن عمليات.
وتأتي هذه التطورات تزامناً مع توجيه فرنسا ضربات جوية في العراق، لتصبح أول دولة تنضم إلى الحملة الأميركية، بعد مرور أكثر من عقد على الاجتياح الأميركي للعراق الذي عارضته باريس بشدة.
وعززت مشاركة فرنسا الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لتوحيد العالم ضد تنامي تهديد الجهاديين، في الوقت الذي يسعى فيه وزير الخارجية الأميركي حون كيري للحصول على دعم في الأمم المتحدة.
وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو في بيان «في وقت مبكر هذا الصباح استلمنا مواطنينا وأعدناهم إلى تركيا» دون توضيحات حول ظروف إطلاق سراحهم.
واحتجز الرهائن الأتراك الـ 49 في 11 يونيو عندما سيطر التنظيم على القنصلية التركية العامة في الموصل.
وبين الرهائن القنصل العام وزوجته والعديد من الدبلوماسيين وأطفالهم بالإضافة إلى عناصر من القوات الخاصة التركية.
وقال داود أوغلو «لقد تكثفت اتصالاتنا نحو منتصف الليل ودخلوا «الرهائن» إلى البلاد قرابة الساعة 05,00 «02,00 ت غ»، وتابعنا هذه التطورات طوال الليل وأبلغنا الرئيس «رجب طيب أردوغان»».
ومنذ يونيو والسلطات التركية تكرر أنها ابقت على «اتصالات» لإطلاق سراح مواطنيها دون توضيحات.