صنعاء - «كونا»: قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس إن ما حدث في اليمن «مؤامرة كبيرة أعدت سلفا وتحالفت فيها قوى خارجية وداخلية وتجاوزت حدود الوطن».
وأضاف هادي في مؤتمر صحافي بمقر الرئاسة اليمنية بعد يومين من توقيع اتفاق بين الاطراف السياسية والحوثيين لإنهاء الازمة في البلاد أن «المؤامرة كبيرة وأننا نحن وفي هذه اللحظة نشعر أن هناك مؤامرة تجاوزت حدود الوطن» متهما «الانتهازيين» من الداخل بالمشاركة في المؤامرة على الوطن.
وأكد هادي عدم تهربه من تحمل مسؤولياته التاريخية والدستورية داعيا اليمنيين إلى التماسك والتلاحم حتى لا تضيع احلامهم بالعيش في ظل دولة مدنية ينعمون فيها بالشراكة والسلام.
كما نفى هادي ما سماها «الشائعات» التي تقول إنه تخلى عن صنعاء من أجل إعلان الدولة في عدن لافتا الى انه تسلم البلاد في فبراير 2012 «وهي مفككة وجيشها مقسم يتقاتل بالشوارع والامن مفكك وهناك عدة محافظات خارج نطاق سيطرة الدولة».
وأضاف «لم يكن ممكنا إصلاح كل تلك الاختلالات في عامين قضيا في إطفاء الحرائق ووقف الحروب» مؤكدا أنه سيمضي في تحقيق الأمن والاستقرار وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني.
وتطرق الرئيس اليمني إلى الحروب والمواجهات المسلحة التي شهدتها بلاده خلال الشهور الماضية في مناطق دماج وعمران وصولا إلى صنعاء واتهم «قوى خارجية وداخلية» بأنها «تكالبت لإسقاط التجربة اليمنية في الانتقال السلمي للسلطة».
وتعهد بأن لا يستسلم «من أجل مستقبل البلاد بالرغم من ضعف إمكانات الدولة».
كما دعا الرئيس اليمني الحوثيين إلى تسليم مؤسسات الدولة التي استولوا عليها للسلطات اليمنية المختصة نافيا ان تكون العاصمة صنعاء قد سقطت مؤكدا أن «صنعاء لن تسقط ولا يمكن أن تكون حكرا على أحد»
