
أعرب الرئيس الامريكي باراك اوباما أمس عن اعتزازه بما وصفه بالتعاون العربي مع بلاده للدفاع عن أمننا المشترك ضد تهديدات تنظيم الدولة الإسلامية «داعش».
وقال اوباما في تصريحات للصحفيين قبيل توجهه الى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة إن «دعم الحلفاء العرب يظهر للعالم أن هذه المعركة ليست معركة أمريكا وحدها».
وأضاف أنه «بدا واضحا رفض شعوب وحكومات الشرق الأوسط لممارسات «داعش» ووقوفهم مع السلام والأمن في العالم».
واعلنت سوريا أمس ان الولايات المتحدة الامريكية ابلغتها بعزمها بدء تنفيذ الضربات الجوية ضد مواقع لتنظيم الدولة الاسلامية «داعش» قال مسؤول أمريكي أمس ان القوات الامريكية ودول حليفة لها نفذت فعلا ضربات جوية تستهدف مواقعا لعناصر تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا.
ونقلت وسائل اعلام دولية عن المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته ان الضربات التي بلغ عددها حتى الان اكثر من 50 هدفا استهدفت إمدادات الأسلحة لعناصر التنظيم.
إلى ذلك أكد اجتمع النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد حرص الكويت على دعم الأمن والاستقرار في العراق والحفاظ على وحدته وسلامة أراضيه
وأعرب الشيخ صباح الخالد خلال الاجتماع الذي عقد على هامش اعمال الدورة الـ 69 للجمعية العامة للامم المتحدة عن تهنئته لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة متمنيا لها التوفيق والنجاح.
وبحث الخالد خلال لقائه وزير خارجية جمهورية العراق الدكتور ابراهيم الجعفري هنأ العراق سبل توطيد العلاقات الثنائية البلدين الشقيقين في مختلف المجالات بالاضافة الى القضايا محل الاهتمام المشترك.
إلى ذلك وأكد وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري ان الكويت يمكن ان تلعب دورا كبيرا في مواجهة التهديد الارهابي بالمنطقة.
وقال الجعفري في بيان صحافي عقب اجتماعه مع النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ان «الكويت عانت من الارهاب والاحتلال في الماضي وبالتالي لديها فهم عميق للتهديدات الأمنية ويمكن ان تلعب دورا كبيرا في مواجهة ذلك».
واضاف أن الكويت بصفتها الرئيس الدوري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية يمكن ان تسهم في تطوير العلاقات بين العراق وهاتين المنظمتين مشيرا الى ان الكويت لديها علاقات جيدة مع كل الدول وسياسة متوازنة مع الجميع.
وأعرب عن الامل في تعزيز العلاقات الثنائية مع الكويت ومع دول المنطقة في ظل حكمة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد.
وقال الجعفري انه بحث مع الشيخ صباح الخالد العلاقات المستقبلية وسبل مساعدة الشعب العراقي لمواجهة التهديدات المتزايدة من تنظيم الدولة الاسلامية.
واضاف «اننا نتطلع الى تعزيز العلاقات ليس فقط في المجال السياسي بل في الاستثمار وتبادل الخبرات».
وذكرت وسائل الاعلام ان شهود عيان في مناطق متفرقة من سوريا اكدوا ان الهجمات الجوية في محافظة الرقة شمال سوريا معقل الدولة الإسلامية أصابت مكاتب تابعة للتنظيم ونقاط تفتيش فيما اكدوا مقتل وإصابة العشرات من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية اثر هذه الضربات الجوية.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية «بنتاغون» أعلنت الليلة قبل الماضية بدء تنظيم معسكر لتنسيق شن ضربات جوية يستهدف عناصر تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا.
وقال المتحدث باسم البنتاغون الأدميرال جون كيربي في بيان «استطيع ان أؤكد ان الجيش الامريكي وقوات الدول الحليفة يعملون على تنظيم معسكر يستهدف الدولة الاسلامية في سوريا باستخدام مجموعة من معدات القتال والقنابل وصواريخ من طراز «توماهوك»».
وذكرت وزارة الخارجية السورية في بيان نقلته وكالة الانباء السورية الرسمية «سانا» أن الجانب الامريكي ابلغ مندوب سوريا الدائم لدى الامم المتحدة بشار الجعفري بانه سيتم البدء بتوجيه ضربات جوية لمواقع تنظيم «داعش» في الرقة شمال شرق سوريا.
من جانبه دعا المبعوث الخاص للامم المتحدة الى سوريا ستيفان دي ميستورا دول المنطقة الى مواجهة التهديدات التي يشكلها تنظيم الدولة الاسلامية «داعش».
وقال دي ميستورا في بيان عقب اجتماعه مع النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد ان «التهديد الارهابي الآتي من تنظيم الدولة الاسلامية خطير للغاية ويحتاج الى مشاركة دولية لمواجهته».
ووصف لقاءه مع الشيخ صباح الخالد بـ «المهم» نظرا للدور الذي يقوم به ليس كوزير خارجية دولة مهمة فقط بل لان دولة الكويت ضمن مجموعة من البلدان المعنية كثيرا بموضوع سوريا.
واكد ضرورة المشاركة الاقليمية للتوصل الى حل للازمة السورية التي اندلعت عام 2011 واسفرت عن مقتل نحو 250 الف شخص وشردت نحو سبعة ملايين شخص داخليا فيما اضطرت العديد من الاسر الى البحث عن ملجأ في البلدان المجاورة داعيا الى توفير مزيد من المساعدات الانسانية للشعب السوري.
واضاف ان «ما يحدث في سوريا له تداعيات خطيرة على المنطقة التي بدورها يمكن ان تسهم في ايجاد حل او المساعدة للتوصل الى حل على الرغم من ان الحل النهائي يعتمد على السوريين فقط».
إلى ذلك أكدت مصادر أردنية رسمية أمس مشاركة القوات الأردنية في الغارات الجوية التي قادتها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الاسلامية «داعش» في سوريا.
واعلنت المملكة العربية السعودية والإمارات مشاركتها في العمليات ضد «داعش»، وكذا أعلنت مملكة البحرين مشاركة طائرات سلاحها الجوي في ضرب وتدمير عدد من المواقع والاهداف للتنظيمات « الارهابية» ضمن الجهد الدولي المتعلق بحماية الامن الاقليمي.
وقال مصدر مسؤول بالقيادة العامة لقوة دفاع البحرين لوكالة الانباء البحرينية ان» تشكيلات طائرات سلاح الجو الملكي وبالاشتراك مع القوات الجوية بدول مجلس التعاون والقوات الحليفة والصديقة قامت في الساعات الاولى من صباح أمس بضرب وتدمير عدد من المواقع والاهداف المنتخبة للجماعات والتنظيمات الارهابية ضمن الجهد الدولي المتعلق بحماية الامن الاقليمي والسلام الدولي».
وكانت الادارة الامريكية قد اعلنت في وقت سابق أمس ان قواتها نفذت بالاشتراك مع دول حليفة ضربات جوية استهدفت نحو 20 موقعا تابعا لعناصر تنظيم الدولة الاسلامية «داعش» في سوريا.
ونقلت وسائل اعلام اردنية عن وزير الدولة الاردني لشؤون الاعلام المتحدث الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني ان طائرات حربية اردنية بمشاركة 4 دول قامت بقصف مواقع لداعش.
ومن جهتها اعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الاردنية ان القوات المسلحة قامت فجر أمس بتوجيه ضربة جوية لعدد من المواقع التي تتخذها بعض الجماعات الارهابية كمركز انطلاق لعملياتها تجاه الاراضي الاردنية.
إلى ذلك ترددت أنباء عن مقتل «محسن الفضلي» في سوريا الذي كان ضمن الدائرة المقربة لزعيم تنظيم القاعدة الراحل «أسامة بن لادن»، حسبما وصفته وكالات الاستخبارات الأميركية.
ويأتي خبر مقتله بعد سلسلة غارات تشنها أميركا على منطقة الرقة السورية بعد تشكيل تحالف من دول المنطقة لتوجيه ضربات عسكرية إلى تنظيم «داعش»، وكانت صحيفة «ينويورك تايمز» ذكرت قبل أيام أن «الفضلي» يقود جماعة خراسان وهي تابعة لتنظيم القاعدة.
و«الفضلي» هو من مواليد منطقة الرقة جنوب الكويت 24 إبريل 1981، ويحمل الجنسية الكويتية.
من جانبها اعلنت وزارة الدفاع الاميركية «البنتاغون» ان الغارات الجوية التي شنتها طائرات اميركية قضت على مجموعة «خرسان» المؤلفة من مقاتلين من تنظيم القاعدة، في سوريا والذي يشتبه انه كان يخطط لشن هجمات وشيكة على اهداف غربية.
وصرح الاميرال جون كيربي لتلفزيون ايه بي سي «نعتقد ان الاشخاص الذين كانوا يتامرون ويخططون قضي عليهم»، في اشارة الى مخطط لاستهداف مصالح اميركية.