
أعلن نائب رئيس مجلس الأمة رئيس وفد مجموعة الصداقة البرلمانية الثانية مبارك الخرينج أنه بحث دعم الحكومة التشيكية لجهود حكومة الكويت لإعفاء مواطنيها من تأشيرة الدخول لدول «شينغين» علاوة على حث الحكومة التشيكية على تسهيل عملية استصدار تأشيرات طويلة الامد للمواطنين الكويتيين حيث ان التأشيرات السياحية لا تتجاوز ثلاثة اشهر،مشيرا إلى ترحيب الحكومة التشيكية.
وقال الخرينج قبيل مغادرته العاصمة التشيكية براغ عائدا الى الكويت بعد جولة رسمية شملت كلا من سلوفاكيا وجمهورية التشيك ان «وفد مجلس الامة قام بزيارة مهمة الى العاصمة التشيكية التقى خلالها مع كبار المسؤولين الحكوميين والبرلمانيين في جمهورية التشيك الصديقة».
واكد اهمية نتائج هذه الزيارة البرلمانية التي وصفها بأنها «جاءت في وقتها المناسب بهدف تعزيز العلاقات بين الجانبين» واصفا العلاقات بين البلدين بأنها «جيدة وفي تطور مستمر على مختلف الاصعدة بما فيها الصعيد الاقتصادي».
كما اكد الخرينج اهمية الزيارة التي تتزامن مع احتفالات دولة الكويت بمرور خمسين عاما على اقامة علاقاتها الدبلوماسية «المتميزة» مع جمهورية التشيك مشيرا الى اهمية تواصل البرلمانيين مع نظرائهم في مختلف انحاء العالم بما يساهم في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وفي هذا الصدد اكد الخرينج اهمية المحادثات التي اجراها مع رئيس البرلمان التشيكي ومع نائب رئيس مجلس الشيوخ وما لمسه من استعداد قوي لتذليل اي صعوبات او عراقيل من شأنها ان تؤثر على اواصر الصداقة القائمة بين البلدين الصديقين المبنية على الاحترام المتبادل والتعاون المثمر في مختلف المجالات.
كما ثمن الخرينج موقف رئيس البرلمان التشيكي يان هامساك وباقي المسؤولين في جمهورية التشيك الذين دانوا بشدة الحملة التي تقودها اقلية من اليمين المتطرف في مدينة تبليسة ضد مواطنين وسياح من المسلمين والعرب.
واشار الى ان رئيس البرلمان تعهد للوفد البرلماني الكويتي بمتابعة هذه المسالة مؤكدا اتخاذ اجراءات صارمة ضد كل من يضر بمصالح الدولة وعلاقاتها مع دول العالم وذلك في اشارة الى مظاهرة يعتزم بعض المحسوبين على اليمين المتطرف القيام بها في مدينة تبليسة اليوم تزامنا مع حملة انتخابية محلية في هذه المحافظة.
ونقل نائب رئيس مجلس الامة عن رئيس البرلمان قوله ان جمهورية التشيك لن تسمح بالمساس بالعلاقات الاخوية التي تربطها مع العالم العربي بشكل عام ودولة الكويت بشكل خاص مؤكدا ترحيب بلاده بالسياح والمرضى الكويتيين لزيارة البلاد.
كما وجه نائب رئيس مجلس الامة الدعوة الى كل من رئيسي مجلسي النواب والشيوخ التشيكيين لزيارة دولة الكويت لافتا الى ان زيارة رئيس مجلس النواب قد تتم مطلع العام القادم.
وتطرق الخرينج في حديثه الى موقف براغ الداعم لدولة الكويت ابان الغزو العراقي للبلاد مثمنا بهذا الخصوص ما قدمته جمهورية التشيك الى جانب بقية دول التحالف من دعم ساهم في تحرير دولة الكويت.
وفيما يتعلق بلقاءات الوفد مع المسؤولين التشيكيين والمواضيع التي تم التطرق اليها اوضح الخرينج ان الوفد عقد على مدى يومين سلسلة من اللقاءات المثمرة مع مسؤولين سياسيين وبرلمانيين بارزين وفي مقدمتهم رئيس ونائب رئيس البرلمان اضافة الى نائب وزير الخارجية حيث اثار معهم اكثر من قضية مهمة سواء كانت ثنائية او اقليمية طارئة اضافة الى مناقشة عدد من القضايا العربية والاقليمية ذات الاهتمام المشترك .
واشار رئيس وفد لجنة الصداقة البرلمانية الثانية الى ان من بين الامور الاخرى المهمة التي بحثها مع المسؤولين موقف التشيك من دعم ترشيح دولة الكويت لعضوية غير دائمة في مجلس الامن الدولي للدورة 2018 / 2019 في الانتخابات المقرر عقدها في عام 2017.