
عواصم –«وكالات»: اشاد المبعوث الرئاسي الامريكي الخاص للائتلاف الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية الجنرال جون ألن بالخطوات التي اتخذتها عددا من الدول الخليجية لتنفيذ قوانين مكافحة الارهاب بفعالية.
ولفت ألن الضوء في تصريح صحافي الليلة قبل الماضية بعد انتهاء جولته لدول التحالف الدولي ضد «داعش» الى وحدة الاستخبارات المالية التي انشأتها دولة الكويت حديثا والقانون القطري الجديد الذي ينظم عمل الجمعيات الخيرية في الخارج والقانون الاماراتي الذي وضع في شهر اغسطس الماضي لوضع قيود على تمويل الارهاب وتحديد الجرائم والعقوبات التي تتعلق به.
كما اشار الى منع كل من السعودية ودولة الامارات والبحرين ودولة الكويت مواطنيها من القتال في الخارج ومراقبتهم للمتعاطفين مع تنظيم «داعش».
وذكر ان السعودية ألقت القبض ودانت العديد من مواطنيها بتهم تتعلق بالارهاب بما في ذلك اعتقال العديد الافراد الذين ثبتت صلتهم بتنظيم القاعدة في شهر سبتمبر الماضي مشيرا ايضا الى استضافة البحرين في الاسابيع المقبلة مؤتمرا دوليا حول تحديد اجراءات تمويل مكافحة الارهاب وتنفيذها.
يذكر ان المبعوث الرئاسي الامريكي الخاص للائتلاف الدولي لمواجهة تنظيم الدولة الاسلامية سيزور منطقة الخليج في الاسبوع المقبل لاحراز مزيد من التقدم في ايقاف مساعي تمويل المقاتلين الاجانب.
قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية «بنتاغون» جون كيربي ان طائرات التحالف كثفت غاراتها على مدينة عين العرب السورية «كوباني بالكردية» في الفترة الماضية بسبب تزايد عدد مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية في المدينة وارجائها.
كما اعرب المتحدث عن اعتقاده بان الغارات التي شنتها قوات التحالف على المدينة واطرافها اسفرت عن مقتل مئات من مقاتلي التنظيم مضيفا انه بالرغم من ذلك فان عين عرب «لا تزال مهددة بالسقوط».
وشدد على ان «استراتيجية المعركة أكبر بكثير من مدينة واحدة وعلينا ان نكون مهيئين لاحتمال وقوع مدن وقرى ومناطق اخرى في ايدي داعش أو ان لا نكون قادرين على اخراجهم منها لفترة غير قصيرة» مؤكدا ان المعركة ستكون طويلة.
واعلنت القيادة المركزية الأمريكية أمس عن اطلاق تسمية عملية «العزم المتأصل» على الحملة العسكرية التي يقوم بها التحالف الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الاسلامية في كل من العراق وسوريا منذ الـ8 من شهر أغسطس الماضي.
وقال مسؤولون في وزارة الدفاع الامريكية ان «التسمية تعكس التزام الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة والعالم الراسخ وتصميمهم الذي لا يتزعزع على القضاء على تنظيم الدولة الاسلامية الارهابي والتهديد الذي يشكله للعراق والمنطقة والمجتمع الدولي باكمله».
وأعربت الولايات المتحدة أمس عن قلقها البالغ إزاء التقارير التي وثقت قيام ميليشيات طائفية بردود فعل ضد المدنيين في بغداد انتقاما للهجمات التي يقوم بها تنظيم الدولة الاسلامية «داعش» في العراق.
واستغربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جنيفر ساكي في ايجاز للصحافيين «عدم تحرك الحكومة العراقية ازاء قيام ميليشيات شيعية بخطف وقتل عدد من المدنيين السنة» بحسب ما ورد في عدد من التقارير من بينها تلك الصادرة عن منظمة العفو الدولية.
وقالت ساكي «من الواضح ان الهجمات الإرهابية التي ينفذها تنظيم «داعش» في العراق تهدف إلى زرع الانقسامات بين العراقيين وبالتأكيد كان جزء من جهود الحكومة العراقية الجديدة أن تحكم بطريقة أكثر شمولا وتجمع كافة الفصائل السياسية في اطار واحد لتوحيد الحكومة ومواجهة «داعش»».
وأشارت المتحدثة الى انه وفي جميع المحادثات التي أجراها مسؤولون أمريكيون مع العبادي «كانت قضايا الحكم بطريقة شاملة وانشاء حرس وطني يشمل العشائر السنية والقيام بالأمور بشكل مختلف عن السابق من أبرز المواضيع التي تم بحثها».
من جانب آخر أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين ساكي أنه يتم حاليا تسليم طائرات الأباتشي لمصر، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة كانت قد أعلنت منذ عدة أسابيع عن تسليم تلك الطائرات لمصر في الفترة الحالية.
وأضافت ساكي أن مصر دولة مهمة في الجهود الدولية لمحاربة داعش، مشيرة إلى أن منسق التحالف الدولي الجنرال جون آلن ونائبه السفير بيرت ماكجيرك اجتمع مؤخرا مع المسؤولين في مصر.
وأشارت إلى أن هناك العديد من المسؤولين المصريين الذين تحدثوا ضد وحشية تنظيم داعش وهو ما يعتبر أمرا ذا فاعلية واهمية حسبما قالت.