
> تشجيع قيم الوسطية في ربوع مجتمعاتنا ومقاومة ما يغزونا من تعصب فكري أو تطرف مذهبي
> بناء جسور التعاون بين المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني من خلال تشجيع العمل التطوعي
> تطوير الآليات الثقافية للمساهمة في بناء مستقبل يجسد ثقافة التعايش والتسامح
> الزياني: انتشار الفكر المتطرف والطائفي البغيض والتكفير والكراهية لا تعبر عن هويتنا الثقافية
أكد وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود أن وزراء الثقافة في دول مجلس التعاون الخليجي يبذلون كل الجهود لتعزيز الهوية والمواطنة الخليجية.
وعبر الحمود في كلمته خلال الاجتماع الـ«20» لوزراء الثقافة في دول المجلس عن سعادة الأسرة الثقافية في الكويت بهذه اللقاءات التي تصب في صالح أبناء دول المنطقة.
وشدد الحمود على أهمية احداث أدوات متطورة تحفظ هويتنا الخليجية العربية وتصون استقرار دولنا وشعوبنا من خلال تشجيع قيم التسامح والوسطية واشاعة ثقافة المحبة والسلام في ربوع مجتمعاتنا ومقاومة ما يمكن أن يغزو مجتمعاتنا من تعصب فكري أو تطرف مذهبي.
واشار الى الحاجة الماسة لبناء جسور التعاون بين المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني من خلال دعم المبادرات الخاصة للافراد وتشجيع العمل التطوعي مع ضرورة تطوير الاليات الثقافية المرتبطة بقطاع الشباب للمساهمة في بناء مستقبل يجسد ثقافة التعايش والتسامح وحق الاخر بالاختلاف.
وذكر ان هم عوامل الاستقرار الاجتماعي هو اشاعة ثقافة تقوم على التصالح والايمان بان اختلاف الاراء اثراء للمجتمع وتعزيز لقدراته وان مصلحة الوطن والمواطن رهن بتالف المجتمع تحت راية العقل المستنير وتقدير حق الاخرين في اختيار قناعاتهم الخاصة.
ولفت الى انه مما انعقد علية الاجماع ان صمام الامان المجتمعي لمكافحة الافكار المتطرفة او الرؤى الباطلة ليس سن القوانين فقط ولا المواجهة الامنية وكفى بل احداث منظومة ثقافية تقوم على التنوع والابداع والابتكار.
وأشاد بالجهود الكبيرة التي يبذلها الوزراء والمؤسسات والهيئات الثقافية الخليجية في تعزيز التعاون والعمل على زيادة الترابط والتلاحم.
وأكد الشيخ سلمان الحمود اتفاق وزراء الثقافة على مجموعة من القرارات والتوصيات التي تصب في دعم المسيرة الخليجية وفي مقدمتها العمل على تعزيز الهوية الخليجية وترسيخ المواطنة من خلال مجموعة من الأنشطة والفعاليات بين المؤسسات المختلفة.
وأوضح ان هذه الأنشطة والفعاليات تتضمن اقامة الندوات واللقاءات والمعارض وأنشطة خاصة بالأطفال والناشئة وابراز الاسهام العلمي والأدبي والتاريخي للشخصية الخليجية في الماضي والحاضر.
وذكر أن دولة الكويت ستستضيف دورة للتأهيل والتدريب في ديسمبر المقبل حول تعزيز الهوية الخليجية بهدف ترسيخ الانتماء وتعزيز المواطنة والتركيز على ابراز القواسم التراثية المشتركة.
وأكد اعتماد خطط الأنشطة الثقافية لعامي «2015/2016» مع تكثيف الأنشطة وتنوعها والاستفادة من الخبرات المتراكمة لأبناء المجلس في دعم هذه الخطة والتعاون باقامة مجموعة من الملتقيات الثقافية والفنية والمهرجانات وفق برنامج تم الاتفاق عليه.
وشدد على أهمية الاستفادة من التقنيات الحديثة في دعم وتطوير وانتشار الرسالة الثقافية الخليجية من خلال الموقع الالكتروني الذي يتيح للجميع التواصل مع الأنشطة الثقافية الخليجية المشتركة.
واضاف ان الاجتماع أقر خطة التعاون الثقافي المشترك مع الدول الصديقة والمجموعات الاقتصادية مثل رابطة الآسيان والاتحاد الأوروبي.
وتطرق الى جهود سلطنة عمان الشقيقة في انشاء مركز الترجمة والتعريب والاهتمام باللغة العربية الذي يوليه الأعضاء اهتماما كبيرا مشيدا بحرص السلطنة على اصدار النشرة الاحصائية الثقافية التي لها دور هام في تطوير العمل الثقافي.
وقال ان الوزراء اشادوا بمكتبة الكويت الوطنية باعتبارها صرحا ثقافيا خليجيا ومفخرة للحركة الثقافية في الخليج ومركز اشعاع ثقافي مرموق.
ومن جانبه قال الأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف الزياني ان «ينعقد في ظل ظروف سياسية وامنية معقدة وحساسة وتحديات جسيمة تواجه المنطقة عموما وتهدد مستقبل اجيالنا ومكتسباتنا وما حققته جهود التنمية عبر عقود من الزمن من انجازات بارزة في مختلف المجالات التنموية».
واضاف «في ظل ما تشهده المنطقة من اضطراب سياسي وصراعات دموية نمت مع الأسف الشديد ونشطت حركات ارهابية متطرفة وانتشر فكر طائفي بغيض وعلا صوت التكفير والكراهية وبصورة لا تعكس حقيقة مجتماتنا ولا تعبر عن هويتنا الثقافية التي تستمد قيمتها ومبادئها من حضارتنا العربية الاسلامية التي تدعو الى التآخي والتالف وتحض علي التعايش والتراحم وتهدي الى طريق الخير والصلاح والرشاد».
ورأى ان «اكثر المتاثرين والمستهدفين من هذا الفكر الضال البعيد عن واقعنا والغريب عن مجتمعاتنا هم شبابنا عماد المستقبل الذي نتطلع اليه واملنا الذي ننتظر منه الكثير في مسيرتنا التنموية».