
أكد وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود أن الوقت قد حان لإعداد ميثاق اعلام عربي عصري ، يضع خريطة طريق تحكم أدبيات الإعلام الحر والهادف والصادق.
وقال الحمود في حوار مع جريدة «الشرق الأوسط» نشرته أمس إن
رسالة الاعلام الكويتي تقوم على نبذ الارهاب ومحاربته ، والدعوة الى الحوار والايمان بالرأي والرأي الآخر.
أضاف أن الاعلام الخليجي يتجه حاليا إلى كشف خطر الارهاب الذي يهدد أمن المنطقة ، ونشر مبادئ الفكر الانساني المتسامح والعقلاني في الوقت نفسه ، موضحا أن الكويت ستكون المنطلق الرئيس لهذا الاعلام في تفكيره واهتمامه.
وشدد على أن الإعلام الكويتي يجب ان يكون عصريا يتصف بالمصداقية وإنصاف القضايا الإنسانية العادلة ، مؤمنا بدور الحوار البناء ، وأن السلم والسلام هما الرسالة الأسمى لشعوب الأرض «على أن الإعلام الكويتي وعلى امتداد تاريخه المعروف لديكم ، عمل ويعمل على ترسيخ قيم وتراث الأمة العربية والإسلامية الأجمل فكرا وأدبا وفنا».
وعن استراتيجية الاعلام الكويتي في ظل الإرهاب الفكري والإرهاب المسلح، أكد الشيخ سلمان الحمود مجددا أن الكويت كانت على الدوام واحة أمن وأمان ، وأنها ومنذ استقلالها عام 1961 ارتضت لنفسها خطا سياسيا وإعلاميا حرا وصادقا وإنسانيا ، يقف إلى جانب العدل والسلام والفكر النير ونصرة قضايا الشعوب العادلة.
وبين أن الكويت تنبذ وتدين دائما الإرهاب بكل أشكاله وممارساته ، «وليس تتويج سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ، من قبل الأمم المتحدة بلقب «قائد للعمل الإنساني» إلا اعترافا وتأكيدا للدور الكبير الذي لعبه منذ كان وزيرا للخارجية ، وصولا إلى يومنا الراهن وانعكاس ذلك الدور على الكويت سياسيا وإعلاميا».
وأشار الى أن السياسة التي تواثق عليها وزراء الإعلام العرب يفترض أنها قامت أساسا على احترام خصوصية أوضاع كل قطر عربي ، ومحاولة التعاون الإعلامي لخدمة القضايا المصيرية المشتركة للأمة العربية .
وأوضح أن الشفافية والصدق والدقة والمهنية العالية والعصرنة تأتي على رأس المعايير المطلوبة لضبط العمل الإعلامي ، مع مراعاة المصلحة العليا للدولة وقوانينها ، والسعي المشروع لتأكيد الروح الوطنية ودعم وتشجيع دور الشباب.