
الرياض – «وكالات» : ألقت قوات الأمن السعودي ، في عملية استباقية ، القبض على 33 شخصاً من قيادات ومقاتلين ميدانيين ، في خلية «حادثة الأحساء» ، لهم سوابق في الداخل والخارج.
وأوضحت مصادر أن الخلية كانت تعد مشروعا ضخما ، لاستهداف بعض المواقع الأمنية والمؤسسات الحكومية وبعض الشخصيات والأفراد.
وأكدت المصادر أن الهدف من عملية الأحساء هو صرف الأنظار لإحداث الفوضى في عدد من مناطق السعودية، وقد تمكنت القوات الأمنية من إحباط هذا المخطط في عملية استباقية ذكية.
وقالت المصادر لقناة «العربية» إن العملية مستمرة. وكانت حادثة الأحساء، وقعت ليل الاثنين الماضي، بعدما ترجل ثلاثة إرهابيين من سيارة، وقاموا بإطلاق النار على مواطنين أمام حسينية، ما نتج عنه مقتل 7 أشخاص.
وعلى صعيد سعودي منفصل نفى المتحدث الرسمى باسم مجلس الشورى السعودى، الدكتور محمد المهنا، صحة الخبر الذي نشرته بعض وكالات الأنباء العالمية مساء أمس الاول بشأن «موافقة مجلس الشورى على قيادة المرأة السعودية للسيارة»، مؤكداً أن المجلس لم يصدر عنه قرار بهذا الشأن .
وأشار المهنا إلى أن الخبر الذي تداولته بعض وسائل الإعلام احتوى العديد من المعلومات المغلوطة التي تبيّن عدم صحته ، وكانت قناة «بى بى سى» البريطانية قد ذكرت أن مجلس الشورى السعودي أوصى بتخفيف الحظر المفروض على قيادة المرأة للسيارة.
ونسبت القناة الخبر لوكالة الأنباء الأمريكية «أسوشيتدبرس»، التي نقلت بدورها عن مسؤول حكومي قوله إن المجلس أوصى برفع الحظر، لكن بشروط، منها أن تكون المرأة فوق الثلاثين من العمر، وأن تقود خلال ساعات النهار فقط، وألا تكون متبرجة أثناء القيادة، مضيفة أن توصية المجلس جاءت خلال جلسة سرية، عُقدت الشهر الماضي، على حد قولها.
وذكرت وكالة الأنباء الأمريكية، التي نقلت عنها الخبر العديد من وسائل الإعلام العالمية، أن من الشروط التي وُضعت كذلك أن ترتدي المرأة اللباس المحافِظ، وتمتنع عن وضع الماكياج، وألا تقود السيارة خارج المدن إلا بوجود ولي الأمر، مشيرة إلى أنه سيتم إنشاء أقسام خاصة للنساء في إدارات المرور.
يُشار إلى أن الأخبار التي تناقلتها العديد من وسائل الإعلام الأجنبية حالياً حول «التوصية بتخفيف الحظر عن قيادة المرأة»، سبق أن تناقلتها وسائل إعلام عربية وأجنبية بالصيغة والشروط ذاتها قبل أعوام عدة، واتضح أنها شائعات مصدرها مواقع التواصل الاجتماعي.