
> خطاب أمير قطر أمام مجلس الشورى اليوم قد يحسم التكهنات بشأن موقف بلاده من نقل القمة
> سلطنة عمان تطالب بضرورة انعقاد القمة في قطر وعدم نقلها إلى مكان آخر
> بن علوي : نحن كمجموعة إقليمية دولية ينبغي أن نعقد مؤتمراتنا في وقتها وزمانها رغم مشاعر كل واحد
كشفــت وكالة الأنباء الألمانية «د.ب.أ» أن الرياض تقوم بالتحضير لاستضافة قمة قادة مجلس التعاون الخليجي ، نهاية الشهر المقبل ، بدلا من الدوحة بعد اعتراض بحريني سعودي إماراتي.
وكان قد أعلن أمس عن إرجاء اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ، الذي كان مقرراً أن تستضيفه العاصمة القطرية اليوم الإثنين، تمهيدًا للقمة الخليجية ، كما أعلن تأجيل اجتماع «الهيئة
الاستشارية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون» «الهيئة الاستشارية للقادة»، ما عزز التكهنات بشأن وجود بعض الخلافات التي قد تؤدي بالفعل إلى تأجيل القمة ونقل مكانها من الدوحة إلى الرياض .
ونقلت الوكالة الأمانيةعن مصادر خليجية في الرياض قولها إن تأجيل اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي جاء بسبب عدم وفاء قطر بالتزاماتها ، خاصة فيما يتعلق بالتدخل في الشؤون الداخلية لبعض الدول ومنها البحرين والإمارات .
وأوضحت المصادر «أن هناك اقتراحات بأن تستضيف العاصمة الرياض - دولة المقر - القمة الخليجية المقبلة ، حلا للغيابات التي كانت ستحدث إذا انعقدت القمة في الدوحة خاصة من قبل البحرين والإمارات العربية المتحدة».
ويتوقع أن يحسم الخطاب المرتقب أن يلقيه سموأمير قطر الشيخ تميم بن حمد أمام مجلس الشورى اليوم هذه التكهنات ، وأن يتطرق بشيء من التفصيل إلى الحديث عن مسيرة العمل الخليجي المشترك وتطوراتها.
في هذا الإطار أيضا نقلت جريدة «إيلاف» الإلكترونية عن مصدر خليجي مطلع قوله إن القادة الخليجيين يدرسون نقل القمة المقبلة التي كان مقررا عقدها في العاصمة القطرية الى الرياض ، بعدما اصطدمت المساعي التي تبذلها الكويت لحل الخلافات بين الرياض وأبو ظبي والمنامة من جهة ، وقطر من جهة أخرى، بعقبات.
وتشكو الدول الخليجية الثلاث «السعودية والإمارات والبحرين» من تدخلات قطرية في شؤونها ، من خلال دعم جماعة «الإخوان المسلمين» المحظورة في الرياض وأبوظبي ، واستضافة معارضين من الدول الثلاث، ودعم الإعلام «المعادي».
وتتوقع هذه الدول من قطر الالتزام الفعلي باتفاقية الرياض ، بعيدًا عن الوعود الكلامية التي تعهدت بها قطر بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون ، وتبين لاحقًا أنها كانت مجرد مراوغة لكسب الوقت.
ويأتي تأجيل الوزاري الخليجي في أعقاب التحرك جولة لوزير الخارجية صباح الخالد ، زار خلالها كلاً من السعودية وسلطنة عمان، وذلك بعد يوم من زيارة سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لكل من الإمارات وقطر والبحرين ، في محاولة لترتيب البيت الخليجي قبل انعقاد القمة .
من جانبه، أكد الوزير المسؤول عن الشؤون الخليجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي بن عبد الله ضرورة انعقاد القمة في قطر.
وقال في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية: «نحن كمجموعة إقليمية دولية ينبغي أن نعقد القمة في وقتها وفي زمانها رغم مشاعر كل واحد، الخلافات لا تحل إلا باللقاءات والحوارات».