
تسلم النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد أمس ، رسالة خطية من وزير الخارجية الإيراني الدكتور محمد جواد ظريف ، تتعلق بسبل توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في المجالات كافة ، بالاضافة الى آخر المستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية.
جاء ذلك خلال لقاء الشيخ صباح الخالد بسفير جمهورية ايران الاسلامية لدى دولة الكويت د . علي رضا عنايتي بحضور مدير ادارة مكتب النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية السفير الشيخ د . احمد ناصر المحمد ، ونائب مدير ادارة آسيا المستشار مساعد صالح الذويخ ، وعدد من مسؤولي وزارة الخارجية .
يأتي ذلك عقب يومين من تسلم سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمدرسالة خطية من رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدكتور حسن روحاني ، تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الصديقين ، وسبل تنمية أوجه التعاون بينهما في المجالات كافة ، سلمها لسموه وزير النفط الإيراني المهندس بيزن زنكنه ، خلال استقبال صاحب السمو له بقصر يوم الثلاثاء الماضي .
وتوقع مراقبون أن تسهم الاتصالات الدبلوماسية التي تقودها الكويت ، في تحقيق المزيد من التقرب بين إيران من ناحية ، ودول مجلس التعاون الخليجي ، خصوصا السعودية ، من ناحية أخرى ، كما توقعوا أن يتم تبادل الزيارات بين مسؤولين سعوديين وإيرانييين في القريب العاجل .
وفي نيويورك اكدت الكويت موقفها الثابت من عملية اصلاح مجلس الامن الدولي ، وفق تصور عام يهدف الى الاستمرار في عملية اصلاح وتطوير اجهزة الأمم المتحدة كافة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها السكرتير الثاني في وفد دولة الكويت الدائم لدى الامم المتحدة حسن شاكر ابوالحسن الليلة قبل الماضية ، امام الجمعية العامة خلال مناقشة بند «مسألة التمثيل العادل في مجلس الامن وزيادة عدد اعضائه والمسائل ذات الصلة» .
واعرب ابوالحسن عن تطلع الكويت الى اضفاء مزيد من التكامل والتوازن في عمل المنظمة الدولية ، مؤكدا ضرورة التركيز على تطوير علاقة مجلس الأمن بأجهزة الأمم المتحدة الأخرى.
وأوضح ان الأفكار التي يتم تداولها لاصلاح مجلس الأمن ، يجب أن تكون نابعة من الحرص على تمكين المجلس ليصبح أكثر تمثيلا للدول الأعضاء في المنظمة و، يعكس الواقع الدولي الذي تغير كثيرا منذ انشاء الأمم المتحدة في عام 1945.
واكد على مواصلة الجهود والعمل على تحسين طرق وأساليب مجلس الأمن ، وإضفاء المزيد من الشفافية والوضوح ، وأن يتم اعتماد لائحة اجراءات عمل دائمة ورسمية لتحسين وتنظيم طريقة العمل في مجلس الأمن.
وحول استخدام حق النقض اكد ابوالحسن انه يجب وضعها وفق حدود وضوابط ، من اجل تقنين استخدام هذا الحق مثل استخدام «الفيتو» فقط في المسائل التي تندرج تحت الفصل السابع من الميثاق.
وشدد على ضرورة عدم اغفال حق الدول العربية والاسلامية ، في التمثيل الذي يتناسب مع عددها وأهميتها ومساهماتها في الدفاع عن مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
ورحبت دولة الكويت بالمقترح الفرنسي بشأن الحد من استخدام «الفيتو» في حالات الجرائم ضد الانسانية عبر امتناع الدول الخمس دائمة العضوية عن ذلك بشكل طوعي.