
فقدت الكويت أمس ابنها البار رضا يوسف الفيلي أحد رواد الاعلام في الكويت ، تاركا خلفه سجلا حافلا بالانجاز والعطاء متنقلا بين وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمطبوعة.
وقد استهل الاعلامي الكبير الفيلي مشواره المرئي مذيعا في تلفزيون الكويت، ليصبح بعدها رئيسا لقسم الأخبار ومن ثم مراقبا للأخبار في عام 1966 وبعدها مديرا لها عام 1986.
وسعى الفيلي رحمه الله الى إثراء مسيرته الأكاديمية حيث حصل على بكالوريوس في الاذاعة والتلفزيون من كلية كولومبيا بمدينة لوس انجلوس الامريكية ، وأكمل دراسته العليا بجامعة كاليفورنيا بين عامي 1969-1975 ليحصل على درجة الماجستير في الاعلام التنموي من كلية التربية.
وعقب عودته من رحلة الدراسة الأكاديمية تقلد منصب مراقب عام في التلفزيون عام 1975 ، ثم عين مديرا لإدارة البرامج في التلفزيون عام 1977 ، وبعد ذلك مديرا لإدارة العلاقات الخارجية في وزارة الاعلام.
وشغل الفيلي في الفترة بين العامين 1981-1985 منصب مدير ادارة المكتب الفني لوكيل وزارة الإعلام ، وعين وكيلا مساعدا للاعلام الخارجي في الوزارة عام 1988 ، وكان آخر منصب تقلده الراحل هو وكيل مساعد لشؤون التلفزيون عام 1990 ، ليتفرغ بعدها الى عمله الخاص في مجال البرامج التوثيقية ، علاوة على إشرافه على تنفيذ العديد من البرامج الناجحة التي قدمت عبر تلفزيون الكويت ، كما شغل منصب نائب رئيس تحرير جريدة «النهار» المحلية.
وقد أكد رئيس مجلس الادارة والمدير العام لوكالة الانباء الكويتية «كونا» الشيخ مبارك الدعيج إن رحيل المغفور له بإذن الله تعالى رضا الفيلي يعد خسارة كبيرة للاعلام الكويتي ، الذي كان أحد دعائمه وأركانه الثابتة.
وقال الدعيج إن المرحوم الفيلي كان قامة اعلامية كبيرة ، ساهم مع رفاق دربه من أبناء الكويت المخلصين في إرساء القواعد الاساسية للاذاعة والتلفزيون ، كما امتد عطاؤه الى عالم الصحافة التي اختتم فيها مشواره الاعلامي.
أضاف أن فقيد الكويت سيظل علامة واضحة في تاريخ الكويت، من خلال بصماته التي تركها في كل موقع إعلامي عمل به أو منصب تقلده ، وكان مثالا للانسان المحب لوطنه المخلص لعمله فنال محبة الجميع واحترامهم وتقديرهم.
وأشاد وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود بمآثر فقيد الكويت الاعلامي رضا الفيلي ، وقال إنه قدم الكثير للاعلام الكويتي ، وكان منارة في الاذاعة والتلفزيون ، بما حمله من اخلاص وتفان في العمل من أجل رفعة اسم الكويت.
أضاف الحمود أن للفقيد العديد من الأعمال الخالدة منها برنامج «عالماشي» وبرنامج «من النافذة» وغيرها العديد من البرامج الاذاعية والتلفزيونية ، التي استطاع من خلالها أن يحفظ جزءا مهما من تاريخ الكويت وملامح الدولة قبل النهضة العمرانية.
وأكد أن الفقيد الفيلي رحمه الله كان قريبا من الجميع بأدبه الجم وتواضعه منذ انضمامه الى اذاعة الكويت في شبابه عام 1959 بعمر الثامنة عشرة حتى تقلده عددا من المناصب القيادية منها رئيس قطاع الأخبار بتلفزيون الكويت ومدير المكتب الفني بوزارة الاعلام وتوليه منصب وكيل مساعد لشؤون التلفزيون ، لافتا إلى أنه ظل مخلصا لعمله ووطنه حتى بعد انتقاله الى عالم الصحافة من خلال عمله كنائب لرئيس التحرير في جريدة «النهار» الكويتية.